كشف الشيخ صالح كامل، رئيس مجلس الأعمال المصري السعودي، عن حل أكثر من 80% من مشكلات المستثمرين السعوديين بالسوق المصرية؛ حيث كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي جهات سيادية ببحث المشكلات والعمل على حلها، مطالبًا بعدم تضخيم الحديث حول مشكلات المستثمرين السعوديين والتي يجري بالفعل حلها. وجاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في فعاليات منتدى فرص الأعمال المصري السعودي، والذي يعقد تحت عنوان "نحو شراكة استراتيجية مستدامة" اليوم السبت، والذي افتتحه المهندس طارق قابيل وزير الصناعة والتجارة الخارجية والدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير الصناعة والتجارة السعودي. وشارك في الجلسة الافتتاحية للمنتدى كل من؛: المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، وزير الزراعة السعودي، ونظيره المصري الدكتور عصام فايد، إلى جانب هاشم عبد الله يماني رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، وأحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، فضلاً عن رؤساء وممثلين لكبريات الشركات السعودية والمصرية. وقال رئيس مجلس الأعمال المصري السعودي، إن مجتمع الأعمال مطالب بتنظيم أعماله وحسن إدارتها واستشارة المختصين من محامين وخبراء ورجال إدارة قبل الشروع في العمل وارتكاب أخطاء، لافتًا إلى أن بعض المشكلات يرجع إلى تطبيق قرارات ولوائح جديدة على مشروعات قائمة، وهو أمر لا يجوز قانونًا، فلا يمكن تطبيق أي قرار بأثر رجعي، موضحًا أن هذه المشكلة يعاني منها المستثمرون المصريون في المملكة، كما نعاني منها نحن في مصر. وأكد كامل، أن علاقات مصر والسعودية أزلية حيث جمع المولى عز وجل البلدين في آيات محكمات بصورة التين، كما أن المولى عز وجل قال: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين". وأشار إلى أنه باعتباره من الجيل الأول للمستثمرين السعوديين في مصر يعلم مكانة مصر لدى العرب؛ حيث تعلّم على أيدي معلمين مصريين عندما لم يكن هناك سوى المعلم المصري، وطُبب على أيدي طبيب مصري عندما لم يكن هناك سوى الأطباء المصريين، وأيضًا الإعلاميين المصريين. وأكد أنه يعلم أن الأعمال مع مصر ليست عاطفية فقط، بل إنها مربحة أيضًا، مؤكدًا أنه مثل رجل الأعمال الشربتلي مبتلى بحب مصر ويدعو الله ألا يشفيه من حبها. وحول زيارة الملك سلمان لمصر، أكد أنها تأتي تتويجًا لعلاقات الأخوة مع مصر، ولنقلها لآفاق أرحب من التعاون.
