قال وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير، اليوم الجمعة، إن أكثر من 180 ألف شخص تقدموا بطلبات لجوء إلى ألمانيا خلال الربع الأول من العام الجاري في زيادة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وقال دي ميزير خلال مؤتمر صحفي إنه بالرغم من الزيادة السنوية، فإن عدد الوافدين تراجع بصورة حادة ما بين شهري فبراير ومارس نتيجة إغلاق الحدود على طول طريق غرب البلقان. وأوضح الوزير أن عدد الوافدين الجدد تراجع بنسبة الثلثين من 61428 شخصا في فبراير إلى 20608 شخصا في مارس، مضيفا أن هذا الرقم ربما يكون أكبر من الحقيقي بسبب تسجيل المهاجرين أكثر من مرة في أنحاء مختلفة من ألمانيا. وسجلت ألمانيا نحو 1.1 مليون مهاجر في عام 2015، في أكبر موجة تدفق للمهاجرين منذ الحرب العالمية الثانية. وقال دي ميزير إن قدرة ألمانيا على استقبال اللاجئين في عام 2016 "كبيرة"، مضيفا: "كلما كنا أكثر ثقة في حريتنا وإرثنا، كلما كنا أكثر قدرة على التسامح والسماح بحدوث الاندماج". وتراجع عدد الوافدين وتقلص كثيرا في مارس مع إغلاق مسار الهجرة من خلال جنوب شرق أوروبا، وهذا بالمقارنة بنحو عشرة آلاف شخص دخلوا البلاد كل يوم في ذروة الأزمة أواخر صيف العام الماضي. لكن نظرا للعدد الكبير من المهاجرين الذين ينتظرون في مراكز الإيواء للتقدم بطلب لجوء سجلت السلطات الألمانية نحو 60 ألف طلب في مارس، أي بزيادة 87 % مقارنة بالشهر نفسه عام 2015 وبانخفاض 11.5 % عن فبراير. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل