تمتلئ حياة الفنانين خلف الكاميرات بالعديد من الأسرار والخطايا، التي ربما لا تنكشف إلا بعد وفاتهم؛ فعلى الرغم من سعي وسائل الإعلام لكشف خبايا هذه الحياة، إلا أن هناك عددًا من الفنانين يغافل أعين الإعلام لقضاء أوقاته كما يشاء، ومن بين الأخطاء التي لم يستطع عدد من الفنانين إنكارها، الزواج العرفي وبخاصة إذا نتج عنه أبناء؛ فكيف لهم أن يخفون إنسانا عن الأعين، ورغم ذلك هناك عدد من الفنانين رفضوا الاعتراف بأبنائهم. في عام 2008، ظهرت سيدة أجنبية تدعى «جينا»، وقدمت كافة الأدلة التي تؤكد بنوتها للفنان «نجيب الريحاني»، هذه الابنة نتجت عن زواج «الريحاني» من راقصة فرنسية تُدعى لوسي دي برناي، جاءت إلى مصر عندما كان يبحث عن فتاة أجنبية تمثل معه في مسرحية «كشكش بيه»، فأقنعها بالتمثيل وقام بتدريبها إلى أن أحبا بعضهما وتزوجا في مصر لما يقرب من 3 سنوات، ثم انفصلا وسافرت بعدها إلى باريس، ولكن الريحاني أخذ يبحث عنها عدة سنوات وعندما فقد الأمل في الاتصال بها تزوج الراقصة بديعة مصابني، ولكنهما التقيا مجددًا ذات مرة في باريس وعادت المياه إلى مجاريها، لكن بدون زواج، وأنجبا ابنتهما جينا عام 1938. في عام 2004، أكد النجم الأمريكي «مايكل جاكسون»، لأصدقائه أن لديه ابنا يدعى «عمير» نتج من علاقة غير شرعية أقامها في ليلة حمراء مع بائعة هوى نرويجية عام 1984. عام 2012، ظهر شخص يُدعى «عادل عابدين عبد القوي»، وأكد أنه ابن غير شرعي للملك «فاروق الأول» من الفنانة اليهودية «كاميليا»، التي توفيت في حادث طائرة عام 1950، ووفقًا لروايته؛ فإن فاروق أقام علاقة غير شرعية مع كاميليا أنتجت ابنهما عادل، ولكن الملك أنكر صلته به وبعد 5 سنوات توفيت الأم، وعاش الابن مع جيران والدته الأثرياء. الفنان «أحمد الفيشاوي» تزوج عرفيًا من «هند الحناوي» وعندما علم بحملها مزق ورقة الزواج، وهددها إن لم تتخلص من الحمل سيقطع علاقته بها وينكر صلته بالطفل، وهو ما دفعها لتقديم بلاغ تتهمه فيه بأنه والد طفلتها التي كانت لا تزال حاملا بها، وقضت وقتها محكمة الأسرة دائرة الخليفة بإحالة الفنان الشاب وهند الحناوى والطفلة لينا إلى الطب الشرعي لإجراء تحاليل الحامض النووي (DNA) للتأكد من نسب الطفلة لينا للفنان الشاب. أقامت المطربة اللبنانية قمر دعوى إثبات نسب لطفلها «جيمى» ضد رجل الأعمال جمال مروان صاحب قنوات ميلودي الشهيرة، والتي طالبت فيها باعترافه بأبوته للطفل بعدما أنكر زواجه منها. الفنان اللبناني زياد الرحباني تزوج من دلال كرم وانفصل عنها وعندما أصبح ابنهما عاصي شابًا ودخل عالم الفن وبدأ يتحدث عن خطته لاستكمال مسيرة عائلة الرحباني، أقر «زياد» بأن عاصي ليس ابنه. عام 1996، دعى شاب يدعى «روبين» النجم عمر الشريف إلى حفل تخرجه مُدعيًا أنّه ابنه غير الشرعي، إلّا أنّ الأخير تفاجأ بهذا الموضوع ورفض الاعتراف بأبوته لهذا الشاب. المطرب الجزائري الشاب خالد، واجه نفس أزمة الفنانين السابقين، وذلك على إثر إدعاء أحد الشباب أنّه ابنه غير الشرعي، وبعد انتشار هذا الخبر، اعترف النجم بأنّ الشاب الذي يُدعى «أنيس» هو فعلًا ابنه لكنه رفض مقابلته وقطع التواصل معه. ولعل القضية الأشهر في هذا الصدد، المتعلقة بزواج الفنان «أحمد عز» من الفنانة «زينة» التي أنجبت طفلين توءم، وإصرار الفنان على رفض الاعتراف بأبوته للطفلين رغم قضاء المحكمة برفض دعوة عز، وإثبات نسب الطفلين إليه.
