الثروات الزراعية هبة الطبيعة لمدينة «براني».. «الترفاس» فياجرا طبيعية للأغنياء.. أعيان الخليج يقبلون على منتجات العنب والنعناع.. وسميت ب«براني» تخليدا لشيخ الزاوية «الساعدي البراني»

مدينة سيدي براني، أحد بقاع محافظة مطروح الغنية بالثروات الزراعية، التي لا تخرج إلا من أراضيها الخصبة، ويتوافد عليها السياح من دول الخليج العربي لشراء منتجاتها النادرة، وهي من أغنى مدن محافظة مطروح.
و"براني" مدينة صغيرة تقع في الشمال الغربي للحدود المصرية، ويرجع سبب تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ "الساعدي البراني" وهو شيخ سنوسي الأصل كان قد تولى أمر زاوية المدينة الوحيدة، وتخليدا لشيخها أطلق اسمه على المدينة، وتتميز بطيعتها الخلابة وأراضيها الخصبة، ومن أشهر منتجاتها "الترفاس" والعنب والزيتون والتين والشعير والقمح.
ترفاس براني.. «مصدر الطب البديل»
يعد نبات الترفاس من أشهر مصادر الطب البديل والنبوي، وذلك لاستعماله لعلاج هشاشة الأظافر وتكسرها، وتشقق الشفتين واضطراب الرؤية، حيث يحتوي على كمية كبيرة من البروتين، ويستعمل ماء النبات لمنع حدوث التليف لدى مرض التراخوما، ويزرع "الترفاس" نتيجة هطول الأمطار على أراضي المحافظة.
"الترفاس" نبات فطري ينبت تحت الأرض على عمق 15 إلى 20 سم، ويخرج في فصل الشتاء مع هطول الأمطار، ويستخدم في علاج عدة أمراض منها الرمد الحبيبي، كما يقي الجسم من الأنيميا الحادة، وكذلك ينشط القوة الجنسية، وخاصية الإنجاب والخصوبة، بحسب أقاويل الخبراء.
ويحتوي "الترفاس" على الفسفور والبوتسيوم والصوديوم والكلسيوم، كما أنه غني بالفيتامين B1، والفيتامين B3، وحمض الفوليك والنحاس والسيلينيوم وهو معدن نادر في المواد الغذائية وأهميته كبيرة بالنسبة للخصوبة عند الرجال.
و"الترفاس" 4 أنواع، أشهرها الزبيدي، وهو أبيض اللون، والشهيبي وهو أبيض مائل للون الرمادي، والخلاص ولونه بني فاتح، والحميري ولونه بني غامق.
العنب
"أحلى عنب تأكله في حياتك"، هكذا أطلق بدو مدينة براني على أحد أنواع العنب النادرة التي لا توجد إلا في مدنية براني الخصبة، ويعد من الأصناف النادرة، يتميز بمذاقه اللذيذ، وعدم استهلاكه لكميات كبيرة من مياه الري، وينمو في براني على مياه الأمطار الموسمية، ويقبل عليه مع بداية موسمه في فصل الصيف المئات من التجار لشرائه.
ويقول حميدة نصيب، أحد أبناء مدينة براني، إن العنب من الأنواع النادرة على مستوى العالم، وهو ذو الحبة الكبيرة بلونها الأزرق، وكان يتوافر منذ عصور الرومان، ويعد نسبة السكريات به قليلة، وكان يُصنع منه النبيذ.
النعناع والتين
ويعد النعناع والتين والقمح من النباتات الصحراوية التي تُزرع على مياه الأمطار، حيث تنمو في الأراضي الخصبة ذات الأمطار الموسمية، وتشتهر مدينة براني بزراعة النعناع والتين والقمح، وتستورد المدن المصرية المنتجات الزراعية من مدينة براني.