كشف مصدر أمني مسئول بقطاع الأمن المركزي، اليوم الجمعة، عن فرض إجراءات أمنية مشددة، حول المنشآت الحيوية والسفارات ومقار حزب الحرية والعدالة، لحمايتها من أية اعتداءات خلال مليونية "الكارت الأحمر". أضاف المصدر في تصريحات خاصة ل"فيتو"، أن وزير الداخلية أعطى تعليمات مشددة بالتزام أقصى درجات ضبط النفس، وعدم الانسياق وراء الاستفزازات المحتملة من بعض المتظاهرين، وأن تسليح هذه القوات لن يتجاوز العصى والدروع الواقية، كما تم سحب أسلحة الضباط الشخصية، تجنباً لاستخدامها خلال المظاهرات. وأشار إلى أنه في حالة خروج الأمور عن السيطرة، فإن هناك خططا بديلة للتعامل مع الموقف الأمني حسب تطوراته، حيث سيتم الدفع بمزيد من قوات الأمن ووحدات العمليات الخاصة به، ويبدأ أولا تفريق المتظاهرين باستخدام خراطيم المياه، فإن لم تفلح تستخدم قنابل الغاز، وهذه عدة أنواع متدرجة في شدتها وفاعليتها. وأوضح المصدر أنه في حال إصرار المتظاهرين على اقتحام وتخريب منشأة مهمة، ستضطر القوات إلى استخدام الخرطوش بشرط استهداف الأقدام فقط. المصدر أضاف أنه في حالة فشل الخرطوش في صد هجوم المتظاهرين، تكون الأمور قد خرجت عن السيطرة الأمنية، وبحسب القانون فإن القائد الميدانى يكون هو صاحب القرار في التعامل مع الموقف حسب رؤيته وتقديره، وربما يلجأ إلى استخدام الرصاص الحي.