«ماليش منافسين في الفن».. وموافقة على أدوار الإغراء «بس بشروط» الجزء الثالث من «شطرنج» مفاجأة.. وانتظرونى في «أمير الليل» بشخصية جديدة طموحاتى محدودة «عاوزة أعيش بسلام».. ومستعدة أعتزل الفن لو قابلت من يحبنى «فوق الوصف» عندما تتحدث عن الفن تخرج من داخلها الشخصية الطموحة التي تريد أن تفعل أي شيء لتأكيد موهبتها وايصال رسالتها إلى جمهورها، لكن عندما يتطرق الحديث إلى حياتها الشخصية فإنها تتحول لإنسانة وديعة، لا تريد من الدنيا غير «الستر» وأن تقابل «ابن الحلال» الذي يحبها «فوق الوصف» كما قالت. الفنانة ميس حمدان، «فيتو» التقتها للحديث معها عن كواليس دورها في الجزء الثالث من مسلسل «شطرنج»، وتفاصيل عملها في مسلسل «أمير الليل»، وانتقل الحديث أيضا إلى مدى تأثرها بالعمل في عملين في وقت واحد، أحدهما يتم تصويره في القاهرة، والثانى من المقرر أن يتم تصويره كاملا في بيروت. وعن تفاصيل أعمالها الفنية، وطموحاتها سواء على المستوى الفنى أو الشخصى كان الحوار التالى: بداية.. حدثينا عن مشاركتك في الجزء الثالث من مسلسل « شطرنح»؟ قبل الخوض في أية تفاصيل أريد الإشارة إلى أننى سعيدة بنجاح المسلسل وتحقيقه نسبة مشاهدة جيدة على الشاشة رغم عرضه خارج الموسم الدرامى لشهر رمضان، لكن الجيد يفرض نفسه في أي توقيت. وفيما يتعلق بمشاركتى في الجزء الثالث من «شطرنج» فقد اقتربت من إنهاء تصوير مشاهدى في العمل، ولم يتبق لى سوى أسبوع واحد، وأنتهى بشكل نهائى من التصوير، والجمهور سوف يشاهدنى في العمل بشكل مختلف عما ظهرت فيه خلال الجزءين السابقين. ما الجديد الذي ستتعرض له «كرمة» في الجزء الثالث من «شطرنج»؟ «كرمة» سوف تمر بظروف صعبة وقاسية داخل الجزء الثالث فعلاقتها بحبيبها فتحي، الفنان نضال الشافعي، سوف تتغير وتتأثر بشكل سيئ خاصة عندما تعلم أنه قاتل مأجور وتقع فريسة لأعدائه الذين يحاولون الانتقام منه بإيذائها أكثر من عدة مرات. كما أننى أشارك «نضال» في عدد من مشاهد الأكشن ومطاردة بعض أعدائه لذا فهذا الجزء بالنسبة لى مؤلم جدا وصعب جدا خاصة أن أغلب مشاهدى فيها حزن ودموع مستمرة وكآبة. غالبية الفنانين يتأثرون بالشخصيات التي يؤدونها على الشاشة.. هل أثرت شخصية «كرمة» على ميس حمدان؟ بالطبع تأثرت بها، لكن هذا التأثير يكون فقط طوال فترة التصوير، وليس على المدى الطويل، فمن الطبيعى أن أتأثر بها خاصة عندما أقوم بتأدية مشاهد صعبة بها تمثيل انفعالى ودموع وحزن، لكننى لا أعيش هذا الإحساس لعدة أيام متتالية لأننى وببساطة أمتلك المقدرة على الخروج من عباءة الشخصية بعد الانتهاء من تصويرها، ولا أدعها تترك على شخصيتى أية أمور سلبية من الممكن أن تؤثر على حياتى كإنسانة. ماهى أصعب المشاهد بالجزء الثالث من «شطرنج» أصعب مشهد بالنسبة لى المشهد الخاص باختطاف «كرمة» من قبل أعداء «فتحي» لكى ينتقموا منه فهذا المشهد كان يمثل لى صعوبة كبيرة في تصويره فملابسى «تدمرت» وأرهقت كثيرا بسبب هذا المشهد لكى أقدمه بالشكل الذي أريده وأكون راضية عنه. هل من الممكن أن تستعينى ب»دوبلير» في يوم من الأيام في المشاهد الصعبة أم أنك من نوعية الفنانين التي تفضل أداء كافة المشاهد؟ لا أجد مانعا في الاستعانة ب»دوبلير» لأداء المشاهد الصعبة، لكن بشرط واحد وهو أن يكون المشهد يفوق طاقتى كإنسانة، أو أنه من الممكن أن تترتب عليه إصابتى بأذي، وقتها سأستعين ب«دوبلير» بدون أي تردد لأن الهدف من التمثيل ألا تعرض نفسك للضرر الجسمانى أو النفسي، وفيما يتعلق بالمصداقية التي ستصل للجمهور من خلال هذا المشهد فسوف تصل خاصة أننا أصبحنا نمتلك «تكنيكا» عاليا وتطورا كبيرا في التصوير والإخراج يجعل المشاهد يصدق المشهد حتى لو تمت الاستعانة ب»دوبلير» لن يشعر المشاهد بأى تغيير. هناك نوع من الفنانين يرتجل أثناء تصويره شخصيته في العمل.. هل ميس حمدان من هذه النوعية؟ لا أعتمد على الارتجال أثناء تصوير أي شخصية بشكل أساسي، فمن الممكن أن أرتجل أو أضيف كلمة أو جملة تساعدنى في الدخول إلى روح الشخصية، ولكننى لا أهدف دائما إلى الارتجال لزيادة مساحة الدور، كما أنه يمكن أن يقف أمامى ممثل دوره به حديث كثير وأنا بأدائى ونظراتى أكون أقوى منه بكثير، وفى النهاية الممثل آلة تنطق الكلام كما مكتوب بالنص فكل ممثل له طريقته في أدائه للشخصية ولكن بدون أن يخرج أو يعبر عن المكتوب داخل العمل. بعيدا عن مسلسل «شطرنج» حدثينا عن مشاركتك في مسلسل» أمير الليل» ؟ «أمير الليل» لم أنته من تصويره حتى الآن لكننى انتهيت من تصوير جزء من المشاهد المتعلقة بالشخصية التي أجسدها في العمل، وأريد الإشارة هنا إلى أن «أمير الليل» يتم تصويره بالكامل في بيروت وهو من بطولة رامى عياش ومن تأليف منى طايع وإخراج فادى حادي، فالعمل مختلف ومميز والورق مكتوب بشكل جيد للغاية حيث تدور الأحداث في إطار رومانسى سياسي من خلال خطين دراميين الأول قصة الحب الذي يعيشها رامى عياش مع حبيبته، والخط الثانى قصة الحب التي أعيشها مع بيتر سمعان ومن المقرر عرض المسلسل عقب انتهاء الموسم الرمضانى المقبل. ماذا عن الشخصية التي تجسدينها داخل المسلسل؟ أجسد شخصية ناريمان، وهى فتاة مصرية تتعرض لظروف صعبة تبدأ بوفاة والديها ومحاولة أقاربها السيطرة عليها ومضايقتها لمرات عديدة للدرجة التي دفعتها للهروب من مصر واللجوء إلى لبنان، والعمل مطربة في ملهى ليلى وتتعرف وقتها على أحد النواب المهمين في الدولة وتربطها به علاقة حب تعانى منها الكثير بسبب تحفظ المجتمع والدولة بعلاقة السياسي بالفنانة فهذه العلاقة من الممكن أن تؤثر على منصبه ومكانته ومن هنا تبدأ المشكلات بينهما. ماذا عن تعاونك مع المطرب رامى عياش ؟ سعيدة جدا بهذا التعاون، و«رامى» شخصية خفيفة الظل مرح داخل «اللوكيشن» وفى نفس الوقت مجتهد وممثل ملتزم رغم أنها تجربته الأولى في الدراما، لكنه في التجربة الأولى مهتم بكل تفاصيل العمل، كما أنه خلال المشاركة في العمل نشأت بينى وبينه علاقة ورد وصداقة جميلة وأتمنى أن يكون النجاح حليفا للمسلسل. كيف تمكنت من التوفيق بين دورك في «شطرنج» ومشاركتك في «أمير الليل»؟ رغم أن «شطرنج» و»أمير الليل» من المسلسلات الطويلة لكننى لا أخفى عليك أنهما لا يمثلان أية ضغط على لأن مساحة دوري في كل منهما ليست كبيرة للدرجة التي تتطلب أن أتفرغ لها بشكل كامل، وإضافة إلى ما سبق فإن شركات الإنتاج التي أتعامل معها سواء في «أمير الليل» أو «شطرنج» متعاونة جدا معى، وتمكنا سويا من تنسيق مواعيد تصويرى في الأعمال. هل من الممكن أن تقدمى مشاهد إغراء في أي عمل خلال الفترة المقبلة؟ لا أمانع تقديم مشاهد إغراء لكن بحدود معينة من الصعب تجاوزها، فلن أقبل الإفراط أو الأداء «الأوفر» في هذه المشاهد لأننى ليس لدى الجرأة في تخطى الحدود التي وضعتها لنفسى منذ دخلت مجال التمثيل فأنا لست ضد تقديم الإغراء ولكن ليس بإفراط. لنتحدث عن طموحاتك وأحلامك الفترة المقبلة في حياتك الفنية والشخصية؟ طموحاتى وأحلامى محدودة جدا فكل طموحى أن أعيش في سلام في الغابة التي نعيش بداخلها وأن أحقق أحلامى»ويرزقنى ربنا بابن الحلال الذي أتزوجه وأكون سعيدة معه».