لانتستر على أي ضابط يقصر في واجبه وواقعة «محامى المطرية» خير دليل الاحترام وكرامة المواطن، حدود يعرفها كل رجال الشرطة جيدًا، يطبقونها أم لا هذا أمر آخر، فوزارة الداخلية لا تتوقف عن الحديث عن المعاملة الكريمة للسجناء، ومراعاة ظروفهم الصحية، وصرف الأدوية مجانًا لهم حتى وان بدأ الفارق بين التعليمات والواقع صارخا. مصدر أمني مسئول قال ل«فيتو» إن وزارة الداخلية قائمة على مبدأ احترام كرامة المواطن، وحسن المعاملة وتقديم كافة وسائل سبل الراحة، وكذلك الأمر ينطبق على المحبوسين داخل مقار الحجز والأقسام الشرطية والسجون. واعترف المصدر الأمني بأن بعض الأقسام تشهد تكدسات لمحتجزين، ولكنه أكد أن الأزمة في طريقها للحل من خلال بناء عددٍ من السجون الجديدة لاستيعاب أعداد المحبوسين المتزايدة من بينها نقل بعض المحبوسين بأقسام قطاع شرق القاهرة إلى سجن النهضة العمومى الجديد، والمحبوسين بأقسام جنوبالقاهرة لسجن 15 مايو المنشأ حديثًا، وكذلك بعض السجون الجديدة بالمحافظات. المصدر أشار إلى أن الأقسام تخضع لتفتيش دوري من قبل الجهات الرقابية بالوزارة والنيابة العامة للاطمئنان على سلامة الإجراءات الحجز ومدى ملائمته وقدرته الاستيعابية لعدد المحتجزين، فضلا عن سؤال المحتجزين عن الأشياء التي تنقصهم، وإذا ما كان هناك شكوى يتم التقدم بها إلى لجنة التفتيش، إضافة إلى زيارات المجلس القومى لحقوق الإنسان لأقسام الشرطة والسجون. وحول الرعاية الصحية، أكد المسئول الأمني أن وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار يوجه يوميًا قوافل طبية للأقسام والسجون لتوقيع الكشف الطبى على النزلاء لبيان إذا ما كانوا مصابين بأى أمراض، فضلا عن أنه يتم صرف الأدوية مجانًا، ودورية المتابعة مع المرضى، مشيرًا إلى أنه تم توقيع الكشف الطبى على 39 ألف نزيل بالسجون والأقسام، وتوقيع الكشف الطبى وصرف الأدوية اللازمة ل9 آلاف و984 حالة بأقسام ومراكز الشرطة والسجون المركزية بمديريات أمن (القاهرة، الإسكندرية، البحيرة، أسيوط، سوهاج). وشدد المصدر على أن بعض حالات الانتهاكات التي يتم الكشف عنها لا تتستر عليها الوزارة، ويتم تقديم المتهمين للمحاكمة، وخير دليل على ذلك تقديم ضابطى الأمن الوطتى المتهمين بقتل محامى المطرية إلى النيابة العامة، والتي أحالتهما إلى المحاكمة، وكذلك واقعة وفاة مواطن داخل قسم الأقصر وإحالة الشرطيين للمحاكمة. أما بالنسبة لسوء التهوية داخل الحجز، فأوضح المصدر أنه منذ تولى اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية المسئولية تم تزويد بعض الأقسام الشرطية بتكييفات جديدة وثلاجات مياه ومبردات لتوفير سبل الراحة للمحتجزين، فضلا عن التفتيش الأسبوعى وتنظيف الحجوزات. ونفى المصدر ما أثير حول وجود وقائع اعتداء جنسى ضد المحبوسين أو فرض إتاوات فيما بينهم، منهيًا حديثه بالتأكيد على أنه تم بناء 9 سجون جديدة، ومن بينها سجن النهضة في السلام، سجن 15 مايو على طريق الأوتوستراد، سجن الجيزة المركزى على طريق مصر إسكندرية الصحراوي، ليمان المنيا، سجن الصالحية العمومي، ليمان جمصة شديد الحراسة بمحافظة الدقهلية، سجن أسيوط المركزى على طريق القاهرة–أسيوط الغربي، سجن بديل، وبعضها بدأ العمل فيها ونقل المحتجزين بأقسام الشرطة إليها!.