نفى نائب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية، جورج صبار، توجيه الدعوة لأطراف جديدة للمشاركة ضمن وفد المعارضة السورية لحضور محادثات جينيف المقبلة. وشدد على أن وفد الهيئة العليا للمفاوضات الذي أفرزه مؤتمر الرياض وحده من يمثل المعارضة السورية، وهو ما تم التأكيد عليه مع المبعوث الأممي لسوريا، ستيفان دي مستورا. وأضاف صبرا خلال مداخلة هاتفية لفضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامية دينا الوكيل، أن دي مستور دعا شخصيات ونشطاء المجتمع المدني على شكل مستشارين له، وهو ما اعتبره شأن خاص بالمبعوث الأممي ولا يمكن أن يكونوا في موقع التمثيل الرسمي لقوى المعارضة. وأوضح أن هناك ضغوطًا على المعارضة من أجل الاستجابة لمطالب الحضور للاجتماع المقرر عقده في التاسع أو العاشر من هذا الشهر، لافتا إلى أن المعارضة ترى أن الهدنة لم تحقق المرجو منها، إذ أن الهدف منها هو تهيئة المناخ لبدء المفاوضات بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، خاصة البنود الإنسانية، إلا أنه حتى الآن لم تُستكمل هذه البنود. وأشار صبرا إلى أن المعارضة لم تحسم بعد قرارها من المشاركة في الجولة القادمة من المفاوضات من عدم، وأنها لا تزال تراقب تطور الأمور وعملية فك الحصار، لافتا إلى استمرار المشاورات بين الهيئة العليا للمفاوضات وبين الفصائل المختلفة على الأرض لأنها جزء من القرار. وتابع صبرا أن الإعلان عن موعد مشاركة المعارضة في الجولة القادمة من المحادثات، المزمع إجراءها الخميس، يتوقف على مدى إلتزام النظام السوري ببنود قرار مجلس الأمن، خاصة البنود الإنسانية المتعلقة بفك الحصار وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين خاصة من الأطفال والنساء. وشدد على أنه في حالة عدم تطيبق تلك البنود فسيكون من العبث الذهاب إلى أية مفاوضات، ورأى أن المهم في المفاوضات ليس تحديد موعدها إنما توفير الأجواء المناسبة لعقدها وضمان وصولها لنتائج حقيقية.