أمرت نيابة شمال القاهرة الكلية برئاسة المستشار سامى عبد الجواد رئيس النيابة، بضبط وإحضار 30 شخصًا من المتهمين، ضمنهم نجل جمال صابر المنسق العام لحركة "حازمون"، فى أحداث شبرا، إثر الاشتباكات التى وقعت مع ساعات الفجر الأولى بين عائلتَين بسبب لعب كرة القدم. وأمرت النيابة بانتداب معمل الأدلة الجنائية لفحص المقذوفات والطلقات التى عُثر عليها، وصرّحت بدفن الجثث الثلاث بعد تشريحها، لبيان سبب الوفاة، واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة، ودلّت معاينة النيابة عن تحطّم أكثر من 8 سيارات فى أثناء الاشتباكات وعديد من المحلات بالمنطقة. كانت النيابة استمعت على مدار 9 ساعات متواصلة إلى أقوال الشهود والمصابين، ومنهم والد المتوفى سعد السيد حسن، 18 عامًا، والذى أكد أن كل معلوماته عن الواقعة أن نجله المتوفى وأصدقاءه استأجروا ملعب الكرة بمدرسة شبرا الإعدادية، وفى أثناء لعبهم كرة القدم قام بعض الأشخاص بمحاولة إخراجهم بالقوة، وحضروا ومعهم أسلحة بيضاء ونارية، ومن بينهم نجل جمال صابر، وقاموا بالتعدّى عليهم بالضرب والأسلحة التى كانت بحوزتهم، مما تسبّب فى وفاة نجله. وأشار السيد حسن إلى أن نجله توفّى بطعنات نافدة، 2 بالقلب، وواحدة بالكتف، وأنه سيتّهم محمد مرسى رئيس الجمهورية، أمام النيابة الكلية، عن مسئوليته فى التقصير وغياب الأمن، كما سيتّهم وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، فى تقصيره فى حماية المواطنين والتسبّب فى انتشار البلطجة. وأكمل الشهود أن "المسلحين أطلقوا النيران وتعدّوا عليهم فى أثناء لعبهم الكرة، لإجبارهم على ترك ملعبهم، مما أدّى إلى وقوع عدد من الاشتباكات، راح ضحيتها اثنان من زملائهم بطعنات". وأضاف صابر أشرف، 18 عامًا، صديق المتوفى "سعد"، أنه كان مع المتوفى صديقه وآخر يُدعى محمد أيمن، وكانوا يلعبون الكرة بملعب المدرسة التى تم استئجارها للعب، وجاء أشخاص حاولوا طردهم من الملعب، فحاولوا مفاوضتهم فى الخروج من الملعب، لكن عند رفضهم ذهبوا وأحضروا أشخاصًا آخرين، وكان عددهم يقرب من نحو 15، وبحوزتهم أسلحة نارية وبيضاء وسنج.