جدد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، السبت، دعمه لجهود الأممالمتحدة لإحياء المفاوضات بين الرباط وجبهة بوليساريو، للتوصل إلى حل يقوم على حق تقرير المصير للصحراء الغربية. والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة يسيطر عليها المغرب، ويقترح فيها حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادته، في حين تطالب بوليساريو، بدعم من الجزائر، باستفتاء حول حق تقرير المصير. وقال بوتفليقة في رسالة إلى زعيم جبهة بوليساريو محمد عبد العزيز، في الذكرى الأربعين لإعلان "الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية" إن "الجزائر ستبذل كل ما في وسعها من أجل تقديم دعمها، وتأييدها لمقترح الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، الرامي إلى تحريك المفاوضات المباشرة بين المملكة المغربية، وجبهة البوليساريو". وأضاف أن"الجزائر تستند إلى مسعى المجموعة الدولية وخاصةً منظمة الأممالمتحدة، التي ما انفكت تدعو إلى حل يقوم على مبدأ تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية". من جهته، دعا زعيم بوليساريو "كل بلدان العالم إلى الاعتراف بالدولة الصحراوية ودعم ترشحها، إلى الأممالمتحدة"، وذلك في خطاب ألقاه في مخيم اللاجئين في الداخلة قرب تندوف في غرب الجزائر. وقال عبد العزيز: "سيكون ذلك قرارًا حكيمًا أن دولة صحراوية مستقلة تُشكل عامل توازن واستقرار في المنطقة". وفي الذكرى الأربعين لإعلان "الجمهورية الصحراوية" أقيم عرض عسكري بحضور مسؤولين في جبهة بوليساريو، ونحو عشرين وفدًا من دول أجنبية. ويأتي ذلك قبل بضعة أيام من جولة يقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في شمال أفريقيا، يُخصصها للنزاع في الصحراء الغربية. وبعد محطتين في بوركينا فاسو وموريتانيا، في 3 و4 مارس ينتقل بان إلى الجزائر في الخامس منه لزيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف وسيزور أيضًا مكاتب بعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية، ولكنه لن يزور مقرها العام في العيون. وهذه أول زيارة للأمين العام للمنطقة، يخصصها للنزاع في الصحراء الغربية. وتنتشر بعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية منذ 1991 للسهر على احترام وقف إطلاق النار بين المغرب وبوليساريو.