تنفذ وحدات خاصة تتبع المخابرات الفرنسية عملية سرية ضد متشددي تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا بالتنسيق مع الولاياتالمتحدة وبريطانيا، حسب ما كشفته صحيفة لوموند الفرنسية، اليوم الأربعاء. وقالت الصحيفة، في تقرير نقلته عنها وكالة رويترز الإخبارية، إن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وافق على عمل عسكري غير رسمي في ليبيا، تنفذه وحدة من القوات الخاصة وخدمة العمليات السرية لوكالة المخابرات الفرنسية. وأوضحت أن تلك "الحرب السرية لفرنسا في ليبيا"، كما أسمتها، تتضمن ضربات موجهة متفرقة تستهدف زعماء التنظيم المتشدد، ويتم إعدادها سرا على الأرض في محاولة لإبطاء انتشاره في ليبيا. وقالت لوموند إن المخابرات الفرنسية نفذت ضربة في نوفمبر الماضي، قتل خلالها أحد زعماء داعش البارزين في ليبيا، أبو نبيل، موضحة أن مسئولو الدفاع الفرنسي يرون ضرورة تجنب أي مشاركة عسكرية علنية مفضلين العمل على الأرض ولكن بشكل سري. من ناحيتها، امتنعت وزارة الدفاع الفرنسية عن التعليق، فيما قال مصدر مقرب من وزير الدفاع "جان إيف لو دريان" أنه تلقى أوامر بالتحقيق في انتهاك سرية الدفاع القومي لتحديد مصادر التقرير. وكانت الدفاع الفرنسية أكدت في وقت لاحق أن الطائرات الفرنسية نفذت طلعات مراقبة فوق ليبيا في إطار الدور الفرنسي الرائد في الحملة الجوية لحلف شمال الأطلسي "الناتو" لمساعدة المتمردين الذين أطاحوا بحكم العقيد معمر القذافي.