بدأت اليوم"الثلاثاء" أعمال المؤتمر العربي الأول حول الحد من مخاطر الكوارث والذي تنظمه سلطة العقبة الخاصة بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي وجامعة الدول العربية وبدعم من الوكالة السويسرية للإنماء الدولي وتستمر أعماله لمدة ثلاثة أيام بمشاركة دولية وعربية واسعة من بينهم 250 مشاركا من الدول العربية. وقالت الأميرة سمية بنت الحسن رئيسة الجمعية العلمية الملكية بالأردن في كلمة لها أمام المؤتمر" نلتقي اليوم في هذا الوقت الحاسم في عالمنا العربي للعمل على الحد من مخاطر الكوارث"، مشيرة إلى المنطقة العربية تمر اليوم بمراحل تغير سريعة نسبيا تعمل بمجملها إلى إحداث العديد من الكوارث الديمغرافية وغيرها اضافة للانفجار السكاني في العقود الأخيرة المصحوب بسوء التخطيط في استخدام الأراضي وضعف استغلال الثروات الطبيعية والذي زاد من احتمالات الاثار السلبية للمخاطر المحيطة في مدننا. وأضافت " إن الكثير من مدننا تفتقر الى تطبيق معايير البناء الحديث بالإضافة لافتقارها لتخطيط المدن"، منبهة إلى أن التغير المناخي بدأ بالتأثير على منطقتنا كما في سائر دول العالم وأن مدننا هي الاكثر عرضة للأخطار والكوارث ، داعية إلى ضرورة العمل بجد والتصرف بحزم للحد من اخطار الكوارث التي نواجها اليوم والتي من المتوقع ان نمر بها في العقود المقبلة. ومن جهتها ، أكدت رئيس مكتب الأممالمتحدة للحد من مخاطر الكوارث مارجريتا والستروم "اننا جميعا نعيش في هذا العالم الذي تنشأ فيه مخاطر الكوارث بشكل أسرع مما يمكننا معالجتها حتى لو كانت الوفيات الناجمة عن الكوارث الطبيعية آخذة في الانخفاض في اجزاء كثيرة من العالم .. إلا أن الخسائر الاقتصادية المتزايدة بالكوارث تعيق التنمية البشرية". ومن ناحيتها ، قالت رئيسة التنمية المستدامة والتعاون البيئي العربى شهيرة وهبي في كلمة بالنيابة عن الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي إن المنطقة العربية تعاني بشكل خاص من شح الموارد المائية كما أن الشريط الساحلي الطويل الذي تحظى به المنطقة محدد بارتفاع مستويات سطح البحر إضافة إلى تباين مستويات المطر الذي يوثر على عدد من الدول. وكان المؤتمر قد افتتحت جلساته بكلمة مسجلة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أشاد فيها باستضافة الأردن لهذا المؤتمر وبأهمية النتائج المنتظرة، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي يجتمع فيها صناع القرار والوزارات و المنظمات و المؤسسات في الدول العربية معا وتعزيز التنسيق الاقليمي معا للحد من اثار الكوارث الطبيعية. وقال إن هذه اشارة قوية للعالم بأن الدول العربية أصبحت اكثر تنظيما في الحصول على توافق عالمي في الآراء حول مناقشة الحد من مخاطر الكوارث. ويمثل المؤتمر فرصة للسياسيين وصانعى القرارات من الدول العربية والأكاديميين وخبراء التنمية لمناقشة التحديات التى تواجه المنطقة فيما يتعلق بالحد من أخطار الكوارث. ومن المتوقع أن يتضمن المؤتمر إطلاق "الاعلان العربي للحد من مخاطر الكوارث في المدن" بهدف وضع معايير للحد من مخاطر الكوارث في المدن العربية وذلك بالنظر إلى حقيقة أن العالم العربي يغلب عليه الطابع الحضري حيث أن ما يقارب 60 بالمائة من سكان المنطقة يعيشون في المدن.