سار مسئولو وزارة الشباب والرياضة برئاسة المهندس خالد عبد العزيز، على نفس درب موظفى القطاع العام، بالإسراع بتشكيل لجان في وقت الأزمات، دون أن تنتهى تلك اللجان إلى حلول يتم إعلان نتائجها للرأى العام في كل الأزمات التي تعصف بالرياضة المصرية في العامين الأخيرين. مؤخرا قرر خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة تشكيل لجنة للتحقيق في واقعة تزوير لاعبى منتخب الإعاقات البصرية «المكفوفين، الذين سافروا إلى بولندا للمشاركة في بطولة العالم لكرة الجرس، وفضيحة سفر لاعبين مبصرين مقابل 50 ألف جنيه للهروب إلى أوربا مستغلين حصولهم على التأشيرات ضمن البعثة التي اعتمدت بقرار وزاري. «فيتو» تلقى الضوء على اللجان التي تم تشكيلها بقرارات من وزير الشباب والرياضة خلال الفترة الأخيرة دون أن تنتهى للحلول، والتي بدأت عقب مذبحة الدفاع الجوى يوم 7 فبراير من العام الماضي، حيث أصدر وزير الرياضة قرارًا بتشكيل لجنة برئاسة الدكتور أشرف صبحى مساعد الوزير وعضوية الدكتور عماد البنانى المدير التنفيذى السابق، والمستشار القانونى السابق رضا عبد المعطى ومحمود الحلو وكيل الوزارة وأحمد صالح مدير مديرية الشباب والرياضة بالجيزة، وذلك للوقوف على الملابسات التي أدت إلى وقوع الحادث الذي تعرضت له جماهير نادي الزمالك خلال مباراة فريقهم بالدوري الممتاز لكرة القدم مع نادي إنبى باستاد الدفاع الجوى، تلك الحادثة التي ترتب عليها سقوط ما يزيد عن20 قتيلا. وقضى قرار وزير الشباب والرياضة بتكليف اللجنة التي يترأسها أشرف صبحى، برفع تقرير مفصل متضمنًا نتائج ما توصلت إليه من خلال دراسة كافة التفاصيل والأسباب، إلا أنه بعد مرور ما يقترب عن عام، لم تقدم اللجنة أي جديد ولم تتم محاسبة أي من المسئولين، أو كشف ملابسات الحادث. واستمرار لمسلسل فضائح لجان الشباب والرياضة، قرر «عبد العزيز»، تشكيل لجنة للتحقيق في قرار إلغاء ودية المنتخب الوطنى أمام السنغال، وطالب اتحاد الكرة بإرسال تقرير مفصل عن ملابسات التعاقد مع الشركة المنظمة للقاء للتأكد من عدم وجود شبهة إهدار المال العام، بعد قرار إلغاء المباراة التي كان من المفترض إقامتها بالإمارات مع منتخب السنغال الأول بعد التأكد من حضور منتخب السنغال الأوليمبي. الغريب في الأمر أن تلك اللجنة اكتفت بالحديث حول الشرط الجزائى مع الشركة المنظمة المقدر ب100 آلاف دولار، دون محاسبة المسئول عن سمعة مصر في المحافل الدولية، والتخبط الإدارى وراح ضحيتها عدد من الموظفين الصغار بالجبلاية، رغم تأكيدات الوزير وقتها بأن سمعة مصر أهم من أي شىء. كما شكل وزير الرياضة، لجنة لفحص المستندات والمعايير التي تم بناءً عليها التعاقد مع شركة بزرنتيشن سبورت لرعاية اتحاد الكرة، على أن تقوم اللجنة المشكلة بالانتهاء من أعمالها خلال 30 يوما من قرار تشكيلها، ولم تقدم تلك اللجنة أي جديد. الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد قرر المهندس خالد عبد العزيز تشكيل لجنة لفحص وتقييم مدارس الموهوبين في الإسماعيلية ومدينة نصر، بسبب صرف مبالغ مالية كبيرة عليها دون وجود نتائج حقيقية، خاصة أن الهدف من إنشائها كان الوصول بالطلاب إلى المستويات الرياضية الدولية، إلا أنه لم يشارك أي طالب في بطولة عالمية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، واستمرت بعدها أزمات مدارس الموهوبين بالحصول على دعم مادى وصرف مبالغ مالية طائلة دون إعداد أبطال في اللعبات المختلفة، ودون الإعلان عن تقرير اللجنة التي قرر الوزير تشكليها لبحث أسباب الفشل..! كما شكل مسئولو وزارة الشباب والرياضة، لجنة تضم عناصر هندسية ومالية وقانونية لدراسة جميع الأوراق والمستندات المتعلقة بعمل الاستشارى والمقاول الخاص بمركز المنتخبات الوطنية في مشروع الهدف بمدينة السادس من أكتوبر، بعد طلب من جمال علام رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، إلا أن تلك اللجنة لم تعلن أي نتائج للرأى العام.