اشتهر عدد من الشيوخ والدعاة فى الوطن العربى والإسلامى بشكل ملحوظ، ليس بسبب مواعظهم الدينية، أو تميزهم فى تبسيط الدين وعلومه، إنما فى تكفيرهم الدائم للرؤساء والحكام. يعد الشيخ وجدى غنيم من أشهر شيوخ تكفير الحكام والسياسيين فى العصر الحديث، فهو أول من كفر الرئيس المخلوع مبارك وحرم الصلاة عليه، وجدى عبد الحميد محمد غنيم، ولد فى 8 فبراير 1951م بمحافظة الإسكندرية، هو من الدعاة الإسلاميين المعاصرين المصريين، أُبعد من البحرين عام 2008م إلى جنوب أفريقيا بسبب موقفه من الكويت فى حرب الخليج الثالثة، سافر إلى عدة بلدان منها إنجلترا التى أخرج منها ومنع من الدخول إليها بتهمة التحريض على الإرهاب، ورحل إلى اليمن ثم إلى ماليزيا، بدون نفى أو أى قرار ترحيل، ولكن غنيم أكد فى مقابلات له أنه لا يريد أن يحرج الحكومة اليمنية معه. وشن الداعية الإسلامى وجدى غنيم هجوما عنيفا على التيار المدنى ومعارضى الرئيس محمد مرسى، مشيرا إلى أن رافضى الدستور كفار؛ لأنهم لا يريدون تطبيق الشريعة فى المجتمع. واستنكر غنيم مطالب بعض القوى الإسلامية بالمصالحة بين جميع فصائل القوى السياسية، قائلا: "الإسلام لا يعرف التمييع، خلاص ثلثى الشعب قال نعم خلاص..قربوا يهيكلوا، تقوموا انتم تنقذوهم وتعطوهم طوق النجاة بعد أن فشلوا أمامكم..إيه الخيبة اللى انتم فيها دى". وأوضح غنيم أن القوى المدنية تريد فصل الدين عن السياسة، وبالتالى يسود الكفر، مشيرا إلى ضرورة مقاطعة دعوات المصالحة مع القوى المدنية لأنهم غير مسلمين، وكلامهم كفر، خاصة بعد محاصرتهم المساجد والمشايخ. ويلى وجدى غنيم فى مشايخ التكفير، الشيخ علاء أبو النصر، الأمين العام لحزب البناء والتنمية، والذى كفر الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب السابق، وكفّر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر؛ لأنه حارب الشريعة، وسجن أعضاء الجماعات الإسلامية وقام بتعذيبهم، والسادات ومبارك ومرسى. أما الشيخ نبيل نعيم، القيادى السابق بتنظيم الجهاد الذى كفّر مؤخرا الرئيس محمد مرسى والدكتور عماد عبد الغفور، رئيس حزب النور السلفى، فقال: إن الرئيس مرسى خدع السلفيين فى تطبيق الشريعة. ولن نغفل الشيخ عبد الله بدر الذى أثار الجدل مؤخرا بوصلة الاتهامات للفنانين، وكفّر معظمهم وعلى رأسهم إلهام شاهين. تخرج بدر في جامعة الأزهر قسم التفسير، وكان معيدا بالجامعة بكلية أصول الدين- حسب ادعائه- حيث يمثل أمام المحكمة قريبا بتهمة التزوير فى أوراق رسمية؛ لأنه ليس من خريجى الأزهر أو حتى عمل به. والشيخ محمد موسى عثمان، الذى شارك فى عملية اغتيال الرئيس محمد أنور السادات مع طارق وعبود الزمر بعد تكفيره له بسبب عقد معاهدة السلام مع إسرائيل، والشيخ محمد حجازى صاحب فتوى إهدار دم الرئيس أنور السادات، وأخيرا محمد بويرى الذى اغتال المخرج الهولندى شيو فان كوخ. وأما صاحب أشهر وأحدث فتوى تكفير على الوسط السياسى الآن، الشيخ محمد عبد المقصود، الذى اتهم الرئيس مرسى بأنه جاهل بدينه وفارق الإسلام، ما أثار بلبلة بين الإخوان والسلفيين والمكفرين ومكتب الإرشاد.