بعد أكثر من ستين عاما من المجد تعود شخصية الجنرال الألماني الشهير أرفين روميل، المعروف "بثعلب الصحراء" لتكون مادة فيلم وثائقي نقدي يسلط الضوء على تلك الشخصية التي كانت تقف بين الطاعة لهتلر والعصيان عليه.. يصور فيلم جديد أرفين روميل، المارشال الألماني الشهير في الحرب العالمية الثانية الذي عرف باسم "ثعلب الصحراء" لبراعته العسكرية، رجلا ضعيفا مقسما بين ولائه للزعيم النازي هتلر وإدراكه، بعد فوات الأوان، بأنه يخدم شيطانا. وكان روميل اضطر إلى الانتحار عام 1944 بعد أن شك هتلر بوجود صلة بين جنراله المقرب ومنفذي خطة يوليو 1944 لاغتياله، وإن أختلف المؤرخون حول مدى قرب روميل من خطة الاغتيال الفاشلة للزعيم النازي. وأضاف المنتج "هناك الكثير من الأشياء غير المؤكدة تحيط بأسطورة روميل. فهو بالنسبة للبعض جندي شجاع ذو كبرياء، و هو ببراعة ثعلب الصحراء". لكن البعض لا يعرف أنه انتحر تحت ضغط من هتلر. ويعتقد آخرون أنه هلك في الحرب. إلى جانب وجود أسئلة كثيرة عن مدى قربه من المقاومة." من جانبه وصف مخرج الفيلم، نيكي شتاين، روميل بأنه "رجل ضعيف" أختار أن يشيح ببصره بعيدا ويغض الطرف عما يقوم به نظام هتلر النازي. فيما يرى الكثير من المؤرخين أن روميل كان يخدم في الأساس طموحه الشخصي في التقدم في حياته المهنية كعسكري. يشار إلى أن أسرة روميل شجبت الفيلم الذي كلف إنتاجه ستة ملايين يورو، ووصفته بأنه مجموعة من الأكاذيب.