سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البابا تواضروس في حوار ل شريف عامر: لا يوجد في المسيحية تجديد للخطاب الديني.. «السيسي شايل مصر على أكتافه».. لم أتردد لحظة في قرار سفري لفلسطين.. ورئيس دولة أوربية طلب شهادتي عن 30 يونيو
عاد البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، للمشهد الإعلامي بعد غياب طويل، ليفتح العديد من الملفات الشائكة مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج «أنا مصر»، المذاع عبر القناة الأولى المصرية، حيث تحدث عن دراسته لعلوم الصيدلة، ومسئولياته الحالية، والعلاقات المصرية الدولية، وأهم القضايا التي يستوجب على البرلمان القادم مناقشتها. الصيدلة قال البابا تواضروس إن دراسته لعلوم الصيدلة في الكلية أفادته كثيرًا في منصبه الحالي، لأن دارس الصيدلة يتمتع بالدقة الشديدة في كل خطوة يتخذها. وأضاف «تواضروس»، أن بداية كل يوم علينا أن نبدأ بنية حسنة، وعلينا أن نداوم على الضحك والابتسام مهما واجهنا من أمور صعبة، مشيرًا إلى أن مصر شهدت خلال العام الماضي أيامًا صعبة حيث فقدت العديد من أبنائها من الجيش والشرطة والقضاء في مواجهة الإرهاب، بالإضافة إلى ضحايا العنف في ليبيا ال21 مسيحيًا الذين ماتوا هناك. مصر والعالم وقال بطريرك الكرازة المرقسية، إن عام 2015 شهد العديد من اللحظات السعيدة على الشعب على رأسها إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة، ومشروعات الطرق. وأضاف «تواضروس»، أن العام الماضي شهد أيضًا الانتهاء من الانتخابات البرلمانية وهي الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق. وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يسعى لبناء علاقات قوية بين مصر ودول العالم كله، مؤكدًا أن حصول مصر على مقعد في مجلس الأمن مؤشر جيد لتطور علاقة مصر بالدول الأخرى. وأوضح بطريرك الكرازة المرقسية، أن هناك فضائل كثيرة تندثر في مجتمعنا نتيجة التكنولولجيا، مؤكدًا أنه كان يتابع حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي بنفسه ويكتب التدوينات بنفسه، ولكنه لا يجد الوقت حاليًا ليفعل ذلك. وأكد «تواضروس»، أن الله أنعم عليه بالعديد من النعم، وعلى رأسها أنه تقلد المناصب بالتدريج، مؤكدًا أنه لم يتوقع حجم المسئولية التي يحملها الآن قبل «تجليسه». تجديد الخطاب الديني وكشف أن التعليم في الكنيسة محدد وله نظام ثابت وواضح، ولا يوجد في المسيحية ما يسمى بتجديد الخطاب الديني، مؤكدًا أن ما يقال حول تطوير الخطاب الديني لا يقصد به تغيير في المحتوى، ولكن يقصد إدخال التكنولولجيا في الأعمال الكتابية واستخدام الكمبيوتر بدل من الأوراق. وأضاف «تواضروس»، أن في مصر الآن لدينا كنائس تتلو الصلوات والألحان باللغة الإنجليزية والفرنسية بدلًا من اللغة العربية والقبطية فقط. 30 يونيو وأوضح بطريرك الكرازة المرقسية، أن الكنائس في الخارج مشغولة بمصر، مؤكدًا أن الكنائس في الخارج تربطها علاقة قوية بالسفارة المصرية في كافة الدول. وأضاف «تواضروس»، أنه يواجه أسئلة محرجة ومزعجة عندما يسافر للخارج، حيث إن العديد وجه له سؤالا بأن ما حدث في مصر هو انقلاب عسكري، مؤكدًا أنه في كل مرة يوضح الأمر للجميع ويقنعهم بأن ما حدث في مصر ثورة شعبية. وأشار إلى أن رئيس إحدى الدول الأوربية طالبه بأن يروي ما حدث في مصر أيام 30 يونيو لكي يرسم سياسة بلده تجاه مصر، مضيفًا: «هذا الرئيس قال لي إن التقارير التي حصلت عليها بها كلام مخالف لكلامك ولكني أصدقك بكل تأكيد». رسالة للإعلام وأكد أنه ليس لديه أي مشكلة مع الإعلام والإعلاميين المصريين، مضيفًا: «لازم أنصحهم وأقولهم ابنوا البلد بدل ما نسلط الضوء على المشاكل والسلبيات فقط». وأضاف «تواضروس»، أنه على الإعلام أن يضع أولويات لما يتم مناقشته، مشيرًا إلى أن كل المجتمعات تعاني من مشكلات. وطالب وسائل الإعلام المختلفة، بالتركيز على القضايا التي تهم غالبية المجتمع المصري، لأن مصر في مرحلة البناء وعلينا تشجيع الجميع ولا داعي لإحباط أحد. قانون دور العبادة كما طالب بطريرك الكرازة المرقسية، البرلمان القادم بإدراج قانون ينظم مسألة بناء دور العبادة، لأن هناك العديد من المشاكل حول هذه القضية. وأضاف «تواضروس»، أن قانون دور العبادة الموحد يقضي على 50% من المشاكل التي تواجهها الكنيسة في مصر. وطالب البرلمان القادم بأن يهتم بالقوانين التي تنظم وتقوي التعليم لأنه مفتاح نهضة مصر، وكذلك الاهتمام بقوانين الاستثمار من أجل تحقيق نهضة اقتصادية. وأشار إلى أن الكنيسة لم تتدخل في الانتخابات البرلمانية ولم تدعم مرشحي حزب المصريين الأحرار كما يدعي البعض، والمهم أن ينجح البرلمان في تأدية دوره بغض النظر عن ديانة كل نائب. الدعاء للسيسي وتابع بطريرك الكرازة المرقسية: «الرئيس عبد الفتاح السيسي شايل مصر على أكتافه والمسئولية عليه كبيرة وعلينا جميعًا أن ندعو له بأن ينجح في عمله لأنه يحتاج الدعوة». وأضاف «تواضروس»، أنه يفتقد بعض الأمور التي اعتاد على أن يفعلها قبل تقلده منصب البابا، مثل المشي في الشوارع وزيارة الأماكن والقراءة والتصوير. وأشار إلى أنه يحب المناقشة في كافة الأمور داخل الكنيسة، فقد يكون أحد العاملين له رؤية في أي أمر. السفر إلى فلسطين وأكد أنه لم يتردد في سفره إلى فلسطين للصلاة على مطرانها، مؤكدًا أنه كان ينتظر من الإعلام أن يعزيه ولا يهاجمه بهذه الطريقة. وأضاف «تواضروس»، أن بين مصر وفلسطين علاقات لا يمكن أن تنقطع، مؤكدًا أنه يتمنى أن تقرأ الأجيال القادمة تاريخ مصر ومواقفها تجاه القضايا العربية.