قبل 125 مليون عام، عاشت مجموعة من الديناصورات على ضفاف دلتا نهر، في منطقة هي الآن شمال شرق إسبانيا، وكانت تأكل نباتات تشبه شجر السرو في عصرنا هذا. كان ما يميزها عن باقي الديناصورات في العصر الطباشيري هو شيء يشبه الشراع على ظهرها، لا يزال العلماء يضربون حتى يومنا هذا أخماسا في أسداس عن وظيفته. وأعلن العلماء، أمس الأربعاء، أنهم اكتشفوا، قُرب بلدة "مورييا" بإقليم "كاستيون" في إسبانيا، حفرية لبقايا ديناصور متوسط الحجم، أطلقوا عليه اسم "مورييادون"، وهو حيوان عُشبي يسير على أربع، طوله ستة أمتار، وعلى ظهره سلسلة عظمية تشبه الشراع، ارتفاعها 60 سنتيمترا. وتقول بعض النظريات إن هذا الشراع الكبير على الظهر يساعده في ضبط درجة حرارة جسمه. وقال فرناندو إسكاسو، عالم البليونتولوجي، الذي يبحث في أشكال الحياة في العصور الجيولوجية السالفة: "الشراع يمكن أن يساعد في ضبط درجة الحرارة من خلال التخلص من الحرارة الزائدة في الجسم إلى البيئة المحيطة، مثل آذان الأفيال في عصرنا الحالي، أو كمكان لتخزين الدهون لاستخدامها في أوقات يشح فيها الطعام". ويضيف أن هذه البنية القوية، التي بها عظمة، ربما تكون وظيفتها أيضا جذب الإناث. وقبل ملايين السنين من ظهور الديناصورات، كانت هناك كائنات أخرى تحمل على ظهورها ما يشبه الشراع، منها زواحف تُعرف باسم "أريزوناصوروس"، والتي عاشت قبل 243 مليون عام، و"الديميترودون" الذي عاش في العصر البرمي.