تعاني العديد من السيدات اللائي يتعرضن إلى ألم أسفل البطن أو يشعرن بحرقة عند التبول فهن عرضة إلى التهاب المثانة. ويوضح الدكتور «وليد البوشي» أستاذ المسالك البولية والعقم بالقصر العيني أن السيدات أكثر عرضة لالتهاب المسالك البولية عن الرجال بنسبة 10 إلى 1. موضحا أن المسالك البولية تتكون من الكليتين والحالبين والمثانة البولية وأكثر المناطق عرضه للالتهاب هي منطقة المثانة البولية, وهي عبارة عن كورة صغيرة توجد أسفل البطن عند بداية الحوض ويخزن بها البول ويحدث الالتهاب نتيجة «بكتيريا» تأتي من الجهاز الهضمي وتعيش في الجلد حول منطقة فتحة الشرج والتي يتم دفعها إلى الإمام تجاه فتحة المهبل «الفتحة البولية», مما يؤدي إلى التهاب المثانة عن طريق دخول هذه البكتيريا إليها. وأضاف البوشي أن هناك بعض الأعراض التي تظهر التهاب المثانة؛ منها ألم شديد في أسفل البطن, وحروق في البول كأنه ماء نار, وتغير لون البول إلى الوردي, وفي بعض الأحيان يكون البول مصحوب بقطرات دم أو استيقاظ المصاب من النوم أكثر من خمس مرات للشعور بالتبول, وتكون كمية البول قليلة إلى حد عدم النزول. مؤكدًا أن أسباب التهاب المثانة يختلف من أمرأة لأخرى, فالأطفال البنات من سن الحضانة حتى 12 عاما هن عرضة للالتهاب المثني نتيجة تعرضهن إلى الجلوس في حمامات المدرسة وهي غير نظيفة, وينقل البكتيريا لها أسرع على عكس الولد فله صمامان يحمياه من هذه البكتيريا, أما من سن 15 إلى سن 21 وهو سن البلوغ ويجب على الفتيات الاهتمام بنظافتهن خاصة في أيام الدورة الشهرية, وألا تجعل البول يتراكم في المثانة لفترات طويلة حتى لا تتراكم البكتيريا والجراثيم التي تؤدي إلى الالتهاب. أما السيدات المتزوجات خاصة حديثات الزواج, فهناك ما يطلق عليه التهاب شهر العسل وهو معروف في جميع أنحاء العالم, فمع المعاشرة الجنسية يحدث التهاب عند الزوج والزوجة ومن الممكن أن يعالج الأمر دون اللجوء إلى طبيب. ونصح «البوشي» مريضي المثانة بتناول الكثير من الماء, فضلًا عن المضاد الحيوي, ويجب عدم الضغط على المثانة لخروج البول حتى لا تساعد على دخول الجراثيم.