بحث الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، مع "بير ساك"، سفير تايلاند بالقاهرة، سُبُل تعزيز التعاون التعليمي والدعوي، بين الأزهر وتايلاند، من خلال معادلة بعض الشهادات التايلاندية بالشهادات الأزهرية، والتحاق بعض طلاب تايلاند بالكليات العملية بالجامعة، وتيسير بعض الإجراءات الخاصة بتجديد حصول الطلاب على الإقامة، بالإضافة إلى مشاركة الأزهر في تعليم أبناء تايلاند، الراغبين في الدراسة باللغة العربية قبل مجيئهم إلى مصر. وأكد وكيل الأزهر، خلال اللقاء، على اهتمام الإمام الأكبر بالطلاب الوافدين، وأنه أصدر قرارا مؤخرا بتعيين مندوبين لإنهاء الإجراءات الخاصة بالطلاب في مصلحة الجوازات، وذلك للتخفيف من معاناة الطلاب عند إنهاء إجراءاتهم، مبشرا السفير بقرب إنشاء مركز لتعليم اللغة العربية يخدم أبناء آسيا، بمن فيهم أبناء تايلاند، وتوجيه بعض خريجي الأزهر من أبناء تايلاند لتعليم اللغة العربية على نفقة الأزهر، مؤكدا توجيه مبعوثي الأزهر لتدريس اللغة العربية لأبناء جنوبتايلاند، واختيار خريجي الأزهر هناك لتدريبهم ومساعدتهم، بشرط توفير المكان المناسب لهم. وطالب وكيل الأزهر السفير التايلاندي بضرورة استفادة حكومة تايلاند من خريجي الأزهر الشريف، للقيام بمهام التعليم والدعوة هناك، مؤكدا أن الأزهر الشريف يثق في قيام خريجيه بمهام الدعوة. ومن جانبه، أكد "بير ساك" أن الأزهر الشريف مركز إشعاع للوسطية والاعتدال، وينال ثقة واحترام الشعب التايلاندي، الذي يعقد آمالًا كبيرة على طلابه الدارسين به، في نشر سماحة الإسلام، والحكومة التايلاندية لديها ثقة كبيرة في الأزهر وخرجيه، مشيدا بزيارة وفد الأزهر إلى تايلاند، خلال العام الماضي، والتي كان لها الأثر الكبير في تطوير العلاقات بين مصر وتايلاند، بالإضافة إلى أن مسلمي تايلاند، وخاصة في الجنوب، شعروا بالراحة والاندماج بعد هذه الزيارة، موضحا أن السفارة في مصر تقدم كل الدعم للطلاب الراغبين في الدراسة بالأزهر.