شكك مسئولون كبار من حركة طالبان الأفغانية في صحة رسالة صوتية نسبت للملا اختر منصور قال فيها إنه على قيد الحياة. يأتي ذلك بعدما تردد أن الأخير قد قتل الأسبوع الماضي برصاص قياديين من حركة طالبان الباكستانية. شكك مسئولون كبار في حركة طالبان اليوم الأحد (السادس من ديسمبر2015) في صحة الرسالة الصوتية المنسوبة إلى زعيمهم الملا اختر منصور لنفي وفاته، فيما أعلنت السلطات الأفغانية أنها تحاول التحقق من ذلك. ونشرت الحركة الإسلامية المتطرفة السبت تسجيلًا صوتيًا من 16 دقيقة أعلنت أنه رسالة من الملا منصور، فيما أكد مسئولون كبار في الاستخبارات الأفغانية وعدد من المصادر في طالبان أنه قتل الثلاثاء في تبادل لإطلاق النار مع قياديين في الحركة في باكستان. وصرح مسئول كبير في طالبان اليوم الأحد لوكالة فرانس برس "أعتقد أن التسجيل مزور. أعتقد أنه مات"، معتبرًا أن التمرد يسعى إلى كسب الوقت لتعيين زعيم جديد والتعافي من "هذه الصدمة المفاجئة". وتابع "نحتاج إلى إثباتات إضافية". وصرح مسئول آخر في طالبان "بعد الاستماع إلى الرسالة، لم اقتنع بأنه منصور"، فيما أكد مسئول ثالث أن زعيم التنظيم توفي الخميس متأثرًا بجروحه. وفي التسجيل الصوتي، الذي أرسله متحدث باسم طالبان إلى وسائل الإعلام، يسمع صوت رجل يقول "سجلت هذه الرسالة كي يعلم الجميع أنني على قيد الحياة"، وإن "الشائعات التي أفادت بأنني أصبت أو قتلت في كوشلاك (قرب كويتا في باكستان) غير صحيحة". ويضيف "هذه دعاية معادية (...) أنا لم أذهب إلى كوشلاك منذ سنوات عديدة"، منددًا ب"الشائعات" الرامية إلى بث الفرقة في صفوف حركة طالبان. من جهة أخرى، أعلن المتحدث الحكومي الأفغاني سلطان فائضي أنه غير واثق من صحة التسجيل، مؤكدًا في تغريدة "سنجري تقييمنا الخاص". واعتبر المحلل الباكستاني الخبير في شئون طالبان رحيم الله يوسفزاي أن الصوت في التسجيل يشبه صوت الملا منصور، وقال "أعتقد أنه هو"، لكنه أردف "لماذا انتظروا خمسة أيام" قبل نشر هذه الرسالة؟". وأضاف "لو فعلوا ذلك قبلًا لكان أكثر فعالية". وتأتي هذه التطورات بعد أربعة أشهر فقط من تعيين منصور زعيمًا لطالبان، وهي تعكس الانقسامات العميقة داخل الحركة المتمردة، التي شهدت رسميًا الشهر الماضي أول انقسام داخلي بعد ظهور فصيل منشق. وكان عدد من كبار قادة طالبان رفضوا مبايعة منصور، معتبرين أن عملية تعيينه كانت متسرعة ومنحازة. كما أن عديدين كانوا مستاءين من إخفاء وفاة الملا عمر لعامين، وكانت تصدر بيانات سنوية باسمه خلال تلك الفترة. ش.ع/ ع.غ (أ.ف.ب) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل