يملئون الدنيا ضجيجاً على شاشات الفضائيات وصفحات الجرائد، يعرضون أنفسهم وأفكارهم على المجتمع ليقبلهم أو يرفضهم.. ولكن التساؤل الذي يشغل بال الكثيرين، كيف يقضي هؤلاء الساسة العيد، " فيتو" طرحت السؤال على عدد من السياسيين وكانت إجابتهم كالتالي: أكد يس السمالوطي- رئيس اتحاد الثوار العرب- أن السياسيين ليس لديهم إجازة على الإطلاق حتى في العيد الذي يمثل قدسية خاصة، مشيراً إلى أن السياسي يحاول أن يحقق الكثير من المصالح التي يصعب تحقيقها في أيام غير أيام العيد، مشيراً إلى أنه يحاول استغلال هذه المناسبة بالتقاء بعض الدبلوماسيين لمنافشة القضايا العالقة، ومحاولة حل بعض الخلافات التي سهل حلها، مستغلين المناسبة المباركة في تبادل التهاني للوصول إلى بعض الحلول لبعض الخلافات. وأضاف د.سعد الدين إبراهيم- أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أنه سيقسم قضاء إجازته في عيد الأضحى المبارك إلى جزأين، يشتمل الجزء الأول الذهاب لقرية بدين مركز المنصورةالدقهليةمسقط رأسه, أما ما يخص الجزء الثاني فيقوم بالذهاب إلى منتجع الجونة للراحة والاستجمام. رفض محمد سامي رئيس حزب الكرامة والذي سيقوم بالصلاة في مدينة الشروق فكرة الدعاية الحزبية أثناء الصلاة وشدد على أن هذا سلوك تيار بعينه يستغل دور العبادة في الدعاية. وقرر محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية التواجد بمحافظة المنوفية، مؤكداً على أنه من حق كل شخص مهما كانت مكانته بالعمل العام أن يستمتع بالمناسبات الدينية بعيداً عن الأنظار والأضواء. بينما يصلي وحيد الاقصرى رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي، بمدينة 15 مايو حيث مسكنه، مؤكداً أنه من حق القوى المدنية استخدام المناسبات الدينية وأي تجمعات للمصريين وعمل دعاية لهم وان هذا الأمر لا يجب أن يظل حكراً على الإسلاميين الذين يحاولون إيهام البسطاء بان باقي القوى السياسية تحارب الدين. وقال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري ل"فيتو"، إنه سيؤدي صلاة عيد الأضحى بجوار المنطقة المجاورة لمسكنه بمصر الجديدة، نافياً استخدام أي دعاية سياسية من جانبه أثناء صلاة العيد، مؤكداً أن المسجد مكان للصلاة ومن الخطأ تحويله لمعترك للمناقشات السياسية خاصة أنه يؤيد فصل الدين عن السياسة. وأضاف أن ربط الدين بالسياسة يؤدي إلى الدخول في صراعات وخلافات وتباينات للمواقف، مطالباً من الجميع الاتحاد في تلك المناسبة بعيداً عن المكاسب السياسية والحزبية، خاصة في الوقت الذي يستخدم فيه الإسلام السياسي الدين مما سيؤدي إلى استفحال التعصب والتوتر. وتحدث د.يسري الغرباوي- الباحث السياسي بمركز الأهرام- أنه يختلف قضاء رجال السياسة من شخص إلى آخر حسب المستوى الاجتماعي الخاص به، مشيرا إلى أن الكل يقضيه بطرق مختلفة فالبعض يقضيه مع الأهل والأقارب في الأقاليم والمحافظات، والبعض يسافر إلى المنتجعات والقرى السياحية. وقال المفكر السياسي- جمال أسعد عبد الملاك إن السياسيين بالمفهوم الجماهيري هم الذين يمارسون الأدوار الانتخابية ويناقشون الأمور السياسية وهم يختلطون بالجماهير والشارع السياسي، مشيراً إلى أن هؤلاء يحافظون على قضاء العيد وسط جماهيرهم ودوائرهم الانتخابية. وأضاف عمرو هاشم ربيع- رئيس مركز البحوث البرلمانية بمؤسسة الأهرام، أنه مع قرب الانتخابات يستغل المرشحون هذه المناسبة السعيدة بقضاء العيد في دوائر الانتخابات الخاصة بهم وسط الجمهور الخاص بهم للتودد إليهم والتقرب منهم ومحاولة حل بعض المشاكل الخاصة لديهم، مشيراً إلى أن أغلبية السياسيين الذين ليس لديهم دوائر انتخابية يذهبون إلى القرى السياحية للاستجمام والتمتع.