خدعوك فقالوا إن"الشعب المصري متدين بطبعه" ولكن مطالعة الإحصائيات الصادرة عن منظمات دولية ومحلية تتابع وتحلل ممارساته اليومية.. محطات مخجلة أمام المصريين تجعل من جملة الشعب متدين بطبعه حقًا أسطورة أو خرافة، تلك المحطات نراها في زيادة نسب التحرش، الإلحاد والملحدين، زنى المحارم، الفساد الحكومي والوظيفي، الإباحية ومشاهدة مواقع البورنو، والعديد والعديد من المحطات المخجلة. التحرش في مصر حسبما أفادت إحصائيات مكتب شكاوى المجلس القومي لحقوق الإنسان، فإن مصر تحتل المركز الثاني منذ عام 2012، وحتى عام 2014 في ظاهرة التحرش اللفظي والبدني، بنسبة تصل إلى 64% من الفتيات والنساء. كما أكدت نتائج مسح أجراه المجلس الدولى للسكان بمصر، أن 46.4% من الفتيات الصغيرات بين سن 13 و17 عامًا قد تعرضن للتحرش الجنسي عام 2009، لترتفع النسبة وتصل إلى 49.5%، بحلول عام 2014، بينما نسبة التحرش بالفتيات من الفئة العمرية بين 18 و29 عامًا، وصلت إلى 49.7% عام 2009 لتنخفض إلى 42.6% عام 2014. أما الاتحاد الأوربي فقد جاءت تقاريره عن أوضاع المرأة في العالم، لعام 2014 لتشير إلى أن 99.3% من النساء المصريات تعرضن للتحرش الجنسى بالأماكن العامة، وأن 82.5% من النساء لا يشعرن بالأمان أثناء وجودهن في الشارع. أما عن قضية الإلحاد والمحلدين واللادينيين في مصر، فرغم خطورة قضية الإلحاد، فإنه لا توجد دراسة أو إحصائية رسمية مصرية تكشف وترصد العدد الحقيقى للملحدين على أرض الكنانة حتى الآن، واستعانت دار الإفتاء بمؤشرات مركز «ريد سي» التابع لمعهد «جلوبال» لتوضيح عدد الملحدين في مصر والذي وصل وفقًا لمؤشراتهم إلى 866 ملحدًا، ورغم أن الرقم ليس كبيرًا لكنه الأعلى بين الدول العربية. وكشفت دراسة لخبراء المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية أن المجتمع «المتدين بطبعه» وصل إلى حافة الهاوية، وما هي إلا خطوات قليلة ونسقط كلنا في بحر الندم. وتقول الدراسة إن زنى المحارم بين الأخ وأخته بنسبة 25 %، والأب وابنته 12 %، زوج الأم وابنة الزوجة 9 %، الابن وزوجة الأب 6 %، زوج الأخت وأخت الزوجة 6 %، ابن الأخت وخالته 5 %، الابن والأم 4 %، ابن الأخ والعمة 4 %، زوج البنت وحماته 4 %، الخال وابنة الأخت 4 %، الأب وزوجة الابن 4 %، العم وابنة الأخ 3 %، ابن الأخت وزوجة الخال 3 %، ابن الأخ وزوجة العم 2 %، والأخ وزوجة أخيه 2 %، الزوج وابنة أخت زوجته 12 %، العم وزوجة ابن أخيه 2 %، الخال وزوجة ابن أخته 2 %. وأوضحت الدراسة أن الحالة الزواجية لضحايا زنى المحارم تظهر أن 47.5 % من الضحايا لم يسبق لهن الزواج تليهن المتزوجات 26 % فالمطلقات 18 % والأرامل 8.5 %، أما الحالة الزواجية للجناة فكانت نسبة غير المتزوجين 49.5 % ثم المتزوجين 36.5 % ثم المطلقين 9.5 % والأرامل 4.5 %، وذلك وفقًا لعدد حالات العينة التي قامت عليها الدراسة والتي بلغت نحو 250 حالة. وزنى المحارم وفقًا لنتائج هذه الدراسة لا يقتصر على غير المتعلمين أو أنصاف المتعلمين، حيث أظهرت النتائج ذاتها أن توزيع الجناة طبقًا لحالتهم التعليمية مقسم إلى 15 % أميين و21 % يقرءون ويكتبون و10 % حاصلين على الابتدائية و20.5 % حاصلين على الإعدادية و18.5 % على الثانوية و15 % من الجناة حاصلين على شهادات جامعية، أما الضحايا 26.5% فمنهم من لا يقرأ ولا يكتب و15 % منهم حاصل على الابتدائية و13.5 % على الإعدادية ومن يحملن الثانوية منهن 13 % والحاصلات على شهادات جامعية 4 %. وفى محطة مخجلة أخرى أكدت إحصائية الصادرة عن شركة «إليكسا» أنه مع كل ثانية يشاهد 28 ألف شخص تلك المواقع وكل 39 دقيقة يظهر فيلم إباحي جديد، وأنه هناك 68 مليون بحث في اليوم عن مشاهد «البورنو» الذي بلغ عدد زوار مواقعه 420 مليونا رأى ما يقارب 12٪ من إجمالى الشبكة العنكبوتية، تدر 4 مليارات دولار شهريا لأصحابها، ففي عام 2006 ربحت الشركات المنتجة تلك الأفلام 79٫06 بليونًا. وقالت الدراسة: إن مصر التي يدخل الإنترنت فيها 35 مليون مستخدم من أصل 90 مليونا تأتي في المركز الثالث من حيث الأكثر مشاهدة لواحد من أكثر المواقع الإباحية شهرة وتكشف الإحصائيات عن المراحل العمرية لمتصفحى تلك المواقع أن 13٫61٪ من عمر 18 إلى 24 سنة و19٫90٪ من عمر 25 حتى 34 سنة، والأكثر مشاهدة بنسبة 25٫50٪ هي من عمر 35 وحتى 49 وأن 23٪ من النساء من زوار تلك الصفحات. وفيما يتعلق بأزمة "التدخين" كشف الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أن فاتورة استيراد مصر من تبغ ورق الدخان خلال الفترة بين شهري يناير ويونيو من العام الجاري، بلغت 891 مليونا و157 ألف جنيه، مقابل 423 مليونا و105 آلاف جنيه خلال الفترة ذاتها، بزيادة قدرها 468 مليونا و52 ألف جنيه. وأشار الجهاز - وفقا لبيانات النشرة الشهرية لبيانات التجارة الخارجية 2015 - إلى أن إجمالى واردات مصر من التبغ خلال شهر يونيو 2015 بلغ 36 مليونا و286 ألف جنيه، بينما بلغت قيمة الواردات خلال الشهر ذاته العام السابق 28 مليونا و875 ألف جنيه. الأمر ذاته ينطبق على الخمور، فبيانات وزارة الصحة العالمية تظهر أن معدل استهلاك الفرد المصري للكحول سنويًا يبلغ نحو 6 ليترات، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن مصر هي خامس أكثر الدول استهلاكًا للبيرة، والتاسع في ترتيب الأكثر استهلاكًا للمشروبات الكحولية في العموم، على مستوى العالم. وحسب الإحصاءات، فإن مشروب البيرة هو المفضل عند المستهلك المصري، محتلًا 54% من استهلاكه، تتبعه المشروبات الروحية ب40%، فيما يأتى النبيذ ب5%، والمشروبات الأخرى ب1%. كما يحتل الشعب المتدين بطبعه المركز الأول عالميا في تجارة المخدرات واستهلاكها وذلك بنسبة 7% متجاوزين المعدلات العالمية التي تصل إلى 5% فقط، ويبلغ عدد المدمنين في مصر فعليا نسبة 6% من عدد سكانها أي ما يقرب من نحو 5 ملايين مواطن ويتم الإنفاق على المخدرات ما يعادل نحو 24 مليار جنيه سنويا، فيما تحتل مصر المركز 94 على مستوى دول العالم في معدلات الفساد ويتصدر القطاع الخاص في مصر المرتبة الأولى ضمن 59 دولة من حيث معدلات الفساد والرشوة، فيما تقع مصر ضمن قائمة العشر دول الأكثر استهلاكًا للمنشطات الجنسية، حيث تحتل المركز السابع عالميًا والثانية عربيًا بعد السعودية ويصل إجمالى الإنفاق المصري على المنشطات الجنسية مليار جنيه سنويًا.