عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، اجتماعا مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، بحضور وزيري الكهرباء والطاقة المتجددة، والمالية، ورئيس هيئة الشئون المالية للقوات المُسلحة. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس استمع خلال الاجتماع إلى استعراض شامل للموقف إزاء العرض الروسي المُقدم لإنشاء محطة الضبعة النووية لإنتاج الطاقة الكهربائية، وذلك من كل جوانبه الفنية والمالية، فضلًا عن عوامل الأمان النووي. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس اطلع من وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، على مميزات إنشاء محطة الطاقة النووية، وتعرف على نتائج الدراسات التفصيلية التي كان الرئيس كلف بإعدادها للتعرف على أفضل السُّبل لزيادة إنتاج مصر من الطاقة الكهربائية وأكثرها فائدةً من حيث الجدوى الاقتصادية. وقد خلُصت تلك الدراسات إلى أن الطاقة النووية تُعد خيارًا حيويّا يكتسب أهمية استراتيجية بالنسبة لمصر في المرحلة المقبلة للوفاء باحتياجاتها المتزايدة من الطاقة الكهربائية اللازمة لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، نظرًا لتنافسيتها العالية، كما أنها ستسمح بالحفاظ على موارد الطاقة من البترول والغاز باعتبارهما من المواد الخام التي لا بديل عنها في صناعات الأسمدة والبتروكيماويات. وذكر «يوسف» أن الدراسات التي تم استعراضها أثناء الاجتماع أبرزت أيضًا دور الطاقة النووية في تنويع مزيج الطاقة الذي تعتمد عليه مصر لإنتاج الكهرباء، فضلًا عن جدواها الاقتصادية، وما ستوفره من آفاق تكنولوجية جديدة اعتمادًا على مفاعلات الجيل الثالث المُطوَّر، ومن ثم فإنها ستتيح الفرصة لتدريب الكوادر المصرية على الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والارتقاء بمعايير الجودة، بالإضافة إلى كونها طاقة نظيفة لا ينتج منها أي انبعاثات غازية ملوثة للبيئة أو مُسببة للاحتباس الحراري، وذلك في ضوء الخطة الطموحة لوزارة الكهرباء لزيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمُتجددة. كما ذكر أن وزيري الكهرباء والمالية، أكدا خلال الاجتماع حرص الجانب المصري على الإدارة المتأنية للمفاوضات الخاصة بالمحطة النووية ودراسة العرض الروسي دراسةً مُتعمقة على الصعيدين الفني والمالي، بهدف الحصول على أفضل المعايير الفنية والتنفيذ بأقل التكاليف وبأعلى معايير الجودة والأمان، وبأفضل الشروط للسداد.