حذر مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية من حملة إعلامية ضخمة يمولها التنظيم الدولي لجماعة الإخوان بالخارج بالتعاون مع عدد من العواصم والدول المعادية لمصر ودورها الوطني والإقليمي، وذلك بهدف تشويه صورة مصر. وأضاف المرصد أن هذه الحملة تهدف لمنع المستثمرين وشركات السياحة من القدوم إلى مصر، وتكبيد الاقتصاد المصري خسائر فادحة تسهم في إضعاف مصر وسقوطها في أيدي جماعات التكفير والعنف والتشدد المتحالفة معهم. وأكد المرصد، أن أعضاء جماعة الإخوان والتنظيمات المشابهة يؤمنون بالجماعة أكثر مما يؤمنون بالله عز وجل، وأنهم لا يرون مفسدة أكبر من مفسدة عدم تحقيق أهداف وغايات الجماعة المشبوهة حتى لو كان على حساب خراب بلادهم وإزهاق الأرواح منهم أو من غيرهم، فلا يجدون حرجًا في أن يقفوا على أطلال بلادهم الخربة مفتخرين بأداء دورهم تجاه جماعتهم، وهو ما يؤكد أنه لا يمكن الجمع بين الولاء والانتماء للوطن، والانتماء لجماعة الإخوان وأخواتها. وأوضح المرصد، أن حرب الأكاذيب والشائعات أشد من حرب السلاح لأن بعض البسطاء للأسف يقعون فريسة هذه الشائعات، فالجماعة أضحت اليوم ألعوبة في يد القوى الخارجية تستخدمها لهدم أركان الوطن ومؤسساته، وتفتح لها أبواقها الإعلامية والسياسية كي تنال من سمعة مصر وصورتها أمام العالم، في مقابل الحصول على المكاسب المادية للجماعة. وشدد المرصد على أن الشريعة المطهرة مدىها على جلب المصالح للناس، والتنظيمات الإرهابية مدىها على جلب الفوضى والدمار للدول الإسلامية وهو ما تنفذه جماعة الإخوان اليوم من محاربة لمصر وشعبها، وتحريض الدول الخارجية على مقاطعة الاقتصاد المصري، ونشر الشائعات عنه، ودعوة شركات السياحة للإعراض عن مصر والسفر إلى دول أخرى، بالإضافة إلى تصدير صورة مشوهة عن الداخل المصري تصور الأحداث وكأنها حرب أهلية تدفع المستثمرين الأجانب إلى تجنب الدخول إلى السوق المصرية. وشدد المرصد على أهمية تفكيك البنية الأيديولوجية للجماعات الإرهابية وفضحها على الملأ باعتباره واجب الوقت، مؤكدًا أن الانتصار في الحرب الفكرية ضد جماعات العنف والإرهاب هو انتصار للقيم الإنسانية بشكل عام ويساهم بقوة في تحقيق الاستقرار الداخلي والعالمي.