يسلم الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس، الأربعاء المقبل كسوة الكعبة المشرفة لكبير سدنة بيت الله الحرام الشيخ عبدالقادر الشيبي. يأتي ذلك وفقاً للعادة السنوية التي تتم في مثل هذا اليوم من كل عام، ليتم تركيبها على الكعبة المشرفة في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة. وأسرة "الشيبي" يتوارث أبناؤها خدمة البيت الحرام منذ 15 قرناً، وينتمي جميع حملة مفاتيح الكعبة الموجودين في هذا العصر من آل الشيبي إلى محمد بن زين العابدين رحمه الله تعالى، وينقسمون إلى أبناء الشيخ عبدالقادر بن علي، وهم عائلة عبد الله وحسن آل الشيبي، وأبناء عبد الرحمن بن عبد الله الشيبي. وبالنسبة لنسب سدنة الكعبة المشرفة الحاليين، فإنه ينتهي إلى شيبة بن عثمان بن أبي طلحة - رضي الله عنه - الذي عاش في زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتولت العائلة أمر سدانة البيت منذ قصي بن كلاب، والذي عاش قبل البعثة وتوارثتها سلالته حتى وقتنا الحالي. وتعرف "السدانة" بأنها القيام بجميع مستلزمات وأمور الكعبة المعظمة من فتحها، إغلاقها، تنظيفها، غسلها، كسوتها، إصلاح هذه الكسوة إذا تمزقت، استقبال زوارها وكل ما يتعلق بذلك. من جانبه نوه الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي في تصريح له اليوم، بما يجده مصنع كسوة الكعبة المشرفة من اهتمام وعناية من جميع الجهات المسئولة، وما زود به من إمكانات ومعدات وآليات لصناعة الكسوة. وأشار "السديس" إلى أن ما أنفقته الدولة من أموال على الحرمين الشريفين، وما تحظى به الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي من دعم مادي ومعنوي مكنها ومازال من تحقيق المهمات الموكلة إليها في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.