أعلن حزبا التحالف المسيحي الديمقراطي، الشريك الأكبر في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، مساء اليوم الأحد، عن حدوث اتفاق بين المستشارة أنجيلا ميركل، زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي، وهورست زيهوفر، زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، بشأن إنشاء مناطق انتظار للاجئين. وأعلن الحزبان أن الجانبين اتفقا على ورقة موقف شاملة وصفت مناطق الانتظار بأنها "إجراء ملح لتحسين الرقابة على حدودنا". يأتي هذا الاتفاق تخفيفًا لحدة الخلاف بين ميركل وشريكها الأصغر في التحالف المسيحي حول السياسة المتعلقة باللجوء، حيث يطالب زيهوفر الحكومة الاتحادية بتشديد القواعد الخاصة باستقبال اللاجئين ويهدد بانسحاب حزبه من الائتلاف الحاكم في حال لم تستجب الحكومة لمطلبه. ويعتزم التحالف المسيحي تعليق إجراء لم شمل الأسرة بالنسبة لمجموعة معينة من اللاجئين لمدة تبلغ عامين، وهذه المجموعة تتعلق بلاجئين على سبيل المثال من غير المسموح لهم بالبقاء في ألمانيا، سواءً على أساس اتفاقية جنيف للاجئين أو على أساس قانون اللجوء في ألمانيا، لكنهم لا يمكن ترحيلهم لوجود تهديدات في أوطانهم بتعرضهم للتعذيب أو الإعدام. ولم يتحدد بعد عدد اللاجئين الذين سيطبق عليهم هذا الإجراء. ويشار إلى أن الخطة الخاصة بإنشاء مركز مشترك لعمل الشرطة وتسيير دوريات مشتركة بالتعاون مع النمسا، وذلك في المنطقة الواقعة مباشرة عند الحدود بين البلدين وبطول الخط الأخضر، يمكن تصنيفها على أنها تعتبر بمثابة تنازل من ميركل لزيهوفر. وتنص ورقة الموقف المشترك على أن تتحرك ألمانياوالنمسا "بأسرع ما يمكن" من أجل "تحسين إدارة الحدود بشكل عادل". ويسعى الحزبان إلى تطبيق بطاقة هوية موحدة للاجئ ينتظر أن تكون شرطا لتلقي اللاجئ للخدمات، مع ربط ذلك بالعدد الكبير من التسجيلات التي تستغرق وقتًا طويلًا لدى السلطات المختلفة.