كشف تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" تحت عنوان "حالة الأغذية والزراعة، 2015" " اليوم الثلاثاء، عن أن تدابير الحماية الاجتماعية- كالتحويلات النقدية، والتغذية المدرسية، والأشغال العامة- تتيح لدى البلدان الفقيرة وسيلة اقتصادية للمُستضعَفين تمكِّنهم من انتشال أنفسهم من براثن الفقر المدقع والجوع المزمن. وأضاف أن تدابير الحماية الاجتماعية تساعد الفقراء على النهوض بصحة أطفالهم وتعليمهم بل وتحسين فرصهم في الحياة مستقبلًا. وقال تقرير منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو): إن مثل هذه البرامج تفيد حاليًا 2.1 مليار شخص في البلدان النامية وحدها بوسائل متنوعة- بما في ذلك حماية 150 مليون شخص من الوقوع في فخ الفقر المدقع. وأضاف التقرير أن توسعة نطاق هذه البرامج بالمناطق الريفية وربطها بالسياسات الزراعية الشمولية هو شرط أساسي لنمو وتحقيق تعهّد الأممالمتحدة المقطوع للقضاء على الجوع والمعروف باسم "تحدي الصفر جوعًا". وأكد جوزيه جرازيانو دا سيلفا المدير العام لمنظمة "فاو"، ضرورة دعم الأشخاص الأشد ضعفًا، من أجل تخليص العالم من الجوع. وأوضح، أن "برامج الحماية الاجتماعية تسمح للأسر بتحصيل مزيد من الغذاء- أيضًا من خلال زيادة ما ينتجونه بأنفسهم في كثير من الأحيان- وتنويع وجباتهم الأساسية وتعزيزها في خدمة صحتهم. وأضاف أن هذه البرامج ذات تأثيرات إيجابية أيضًا على تغذية الرُضّع والأمهات، والحد من عمالة الأحداث ورفع معدلات التحاق الأطفال بالمدارس، وذلك كعوامل ترفع جميعًا من مستويات الإنتاجية.