حتى كتابة هذا المقال لم يكونوا قد استقروا على موعد مباراة كأس السوبر بعد أن أعلنت الإمارات أقامتها باستاد مدينة العين الذي يسع 45 ألف متفرج بدلا من مدينتى «العاصمة» أبوظبي.. «المدينة التجارية» دبي. اتفقوا في البداية على أقامتها في دبى يوم الجمعة 16 أكتوبر ثم عادوا وقالوا انها نقلت إلى ابوظبى في نفس اليوم المحدد غير أن الجهات المسئولة في دولة الإمارات أعلنت نقلها بعيدا عن ابوظبى ودبى منعا للزحام والتكدس في المدينتين مع التوقع زحف عشرات الآلاف من المصريين إلى ابوظبى قادمين من سلطنة عمان وقطر فتقرر أن تنقل إلى مدينة العين. وهى بالمناسبة امارة الامراء خاصة أولاد زايد وآل نهيان وآل شخبوط وفجأة أعلنوا تقديم موعدها يوما لتقام يوم الخميس 15 أكتوبر بدلا من الجمعة 16.. وافق الأهلي لكن الزمالك اعترض لأن لاعبيه مع المنتخبين.. الفريق الأول في دبى والأوليمبي في الصين وطلب أقامتها الجمعة في موعدها الأهلي حتى يستريح لاعبوه. عموما.. هي المرة الأولى التي تقام فيها مباراة كأس السوبر المصرى خارج مصر بعكس كأس السوبر الافريقى الذي فاز فيه الزمالك على الأهلي يوم 16 يناير 1994 في جوها نسبرج بجنوب أفريقيا وكانت أول بطولة لكأس السوبر الأفريقي. نعود لمباراة كأس السوبر المصرى بين الزمالك والأهلي وهما لم يلتقيا في هذه البطولة منذ سنوات. وأسأل الاتحاد المصرى لكرة القدم عن أسباب إقامة هذه المباراة سواء في القاهرة أو دبى أو العين. مبارات كأس السوبر عادة تقام لتحديد بطل الابطال أو «شجيع السيما» بين بطل الدوري وبطل الكأس.. اما وان الزمالك قد جمع بين البطولتين فهو اذن بطل الابطال دون أن يلعب مع الأهلي أو غيره.. فلماذا تقام المباراة بينهما اذن؟ اللهم الا إذا كان الهدف هو جمع فلوس من المباراة والإعلانات لكن هذا سيكون على حساب سمعة أحد الفريقين.. فالمباراة لاينفع فيها التعادل ولابد من فائز ومهزوم ولنفترض وهذا وارد جدا أن يفوز الأهلي على الزمالك ويصبح هو بطل الابطال.. فكيف هذا بالله عليكم.. البطل الحقيقى في البطولتين ينهزم والوصيف في البطولتين هو الفائز وهو الملك المتوج؟كيف؟! اليس ظلما أن يكون الزمالك هو الافضل طوال الموسم والفائز ببطولتى الدوري والكأس عن جداره ثم ينهزم في مباراة كأس السوبر ويطفى فرحة جماهيرة بالجمع بين البطولتين والفوز على المنافس العتيد الأهلي 2/ صفر؟! لماذا يوافق الزمالك على أن يضيع بهجة فرحته وفرحة جماهيره ويعكنن عليهم بعد العكننه التي لحقت بهم بان الهزيمة الساحقة امام النجم الساحلى التونسى في مدينة سوسه. معنى أن يوافق الزمالك على لعب هذه المباراة فهى رهان غير محسوب ومغامرة بإنجازه التاريخي.. فلو انهزم امام الأهلي وهذا وارد جدا فإنها سيعيد العقده التي تخلف منها في نهائى الكأس وهى أنه ينهزم دائما من الأهلي في السنوات الأخيرة فلماذا رقبته بيديه في حبل المشنقه؟ اين من يفهمون في الزمالك ولماذا لم يفكروا ويضيعون ألف شرط منها على الأقل أن الفائز بكأس السوبر يحصل على 2 مليون دولار وليس مليون جنيه مصرى أي نحو «120 ألف دولار» وهو مبلغ يحصل عليه فريق درب شكمبه عندما يلعب مباراة في الخليج» هذا من الزمالك.. اما عن الأهلي فالأمر قد يبدو اصعب كثيرا «فقد يفوز عليه الزمالك في مدينة العين وهذا وارد جدا وفى هذه الحالة تكون الهزيمة بمثابة ذبح لفريق الأهلي.. فبعد ضياع الدوري.. والهزيمة امام اولاندو بايرتيس بجنوب أفريقيا في جوها نسبرج تكون ثالث هزيمة لبطل الابطال السابق الأهلي خلال عشرين يوما؟ يالها من مأساه.. لو فاز الزمالك ستكون قمة المأساة بل هي ذبح لفريق الأهلي في ملحق الذبح بعد عيد الأضحى قد تنتقل العقده من جماهير ولاعبى الزمالك إلى جماهير ولاعبى الأهلي وكما يقول المثل «خبطتين في الرأس توجع» خصوصا انها ستكون خلال عشرين يوما فقط وهى قطعا ستوجع وتجيب دم كمان. أن هناك أصحاب المصالح في اتحاد الكرة والشركة الراعية باتحاد الكرة.. فلهم من مصلحتهم إقامة المباراة في الإمارات ليكسبوا أهم اللاعبين وطظ في الأهلي والزمالك ومصالحهما!!