الدراسات الحديثة ارتفاع معدلات الاصابات بالضعف الجنسى والعقم ويرجع خبراء الطب النفسى ذلك إلى الاكتئاب الشديد والقلق الزائد حيث يفقد الرجل رغبته فى متع الحياة ومن بينها الرغبة الجنسية. أما عن أسباب القلق والاكتئاب فهى ترجع إلى الاحباطات اليومية مثل البطالة وتأخر سن الزواج والخوف من المستقبل، والتوتر بشكل عام يؤدى إلى الضعف الجنسى، والمدن المزدحمة تتسبب فى زيادة التوتر لهذا ينتشر الضعف الجنسى فى المدن أكثر من القرى. دكتور أحمد البحيرى أستاذ الطب النفسى يشير إلى أن هناك ضعفاً فى الثقافة الجنسية فيما يتلقاه الشاب من معلومات خاطئة تجعله دائماً فى حالة توتر دائم الأمر الذى يؤدى إلى سرعة القذف نتيجة للقلق والتوتر، كما أن تناول العقاقيرالمقوية وتدخين الحشيش مثلا عادة ما يكون له تأثير سلبى على العلاقة الحميمية على المدى البعيد. يؤكد البحيرى أن لجوء المرأة لتقبل خيانة الزوج من أجل الحفاظ على الأسرة ليست حجة مقنعة لتجاهل الخيانة بل هو دليل على ضعف المرأة وقلة حيلها، فالبيت الذى تعيش فيه الزوجة مع رجل خائن تحت سقف واحد هو بيئة غير صالحة وغير صحيحة لحياة الأبناء ويمثل عذاباً وتحطيماً للزوجة وسط جو ملوث بالخيانة. ويضيف د. البحيرى أنه لا يوجد فى علم النفس مصطلح «شخص خائن» ولا يوجد شخص يمكن خيانته أو امرأة تستحق الخيانة ولكن هناك شخصية مضادة لقيم المجتمع يعمل على إيواء الآخرين بالقول أو بالفعل تحت مفهوم الشخصية السيكوباتية التى تتميز بعدم الشعور بالذنب وتعمل على جرح الآخرين باستمرار. والخيانة ليست فقط خيانة الزوج أو الزوجة بل تمتد إلى قيم كبرى مثل خيانة الذات وخيانة الوطن وخيانة الله، ولذلك مقدمة الخيانة كبيرة وتأثيراتها بعيدة المدى مشيراً إلى أن البرود الجنسى لدي بعض السيدات يؤدى إلى حالة من الضعف لدى بعض الرجال والضعف يؤدى إلى الإحباط والإحباط يؤدى إلى مزيد من الضعف.