سلط موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، الضوء على هلع الجيش التركي والحكومة بعدما شنت مليشيات شرق تركيا، بالتنسيق مع حزب العمال الكردستاني المحظور، حربًا ضد الحكومة. ومن جانبه، قال المستشار العسكري التركي السابق في أفغانستان والعراق "متين جوركان" للموقع: "لم يتعامل الجيش التركي مع حرب المدن من قبل، لذلك فهي ظاهرة جديدة بالنسبة لهم، ولكن السؤال الأهم حاليًا هو ما الذي تناقشه أنقرة الآن؟". ولفت الموقع، إلى اجتياح العنف أجزاءً كبيرة من جنوب شرق تركيا، خاصةً معاقل سيزر الكردية، وديار بكر التي فرضت عليها السلطات حظر تجوال. وبحسب ما قاله متمردو حزب العمال الكردستاني، فإن 33 فردا من الشرطة التركية قُتلوا في الفترة الأخيرة الماضية. وذكر "جامز أرسلان"، طبيب أسنان في مدينة سيزر، لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: "نفد الطعام من مدينتنا بسبب الحصار، فضلًا عن انقطاع الماء والكهرباء". وأكد الموقع، أن ظهور مليشيات تابعة لحزب العمال الكردستاني ساعد في تحويل الصراع من المناطق الريفية إلى المدن التي تفتقر الخبرة العسكرية فيما يخص التعامل مع حرب المدن. ونوه صحفي متخصص في الشئون الكردية "فلاديمير فان ويلدبرج": "كان حزب العمال الكردستاني يخوض حروبه في المناطق الجبلية أو يقوم بهجمات كر وفر، ولكن أدخل الآن المدنيين الذين يحملون السلاح باسم مليشيات الشباب الحرب في المدن". وتابع "كرجان"، أن قوات الأمن التركية، الشرطة فقط، حاليًا في مأزق لاتباع حزب العمال الكردستاني مستوى عال من العنف، وهذا يفسر عدم دخول الجيش التركي في حرب المدن حتى الآن لعدم خبرته.