دعا البابا فرانسيس كوباوالولاياتالمتحدة، الغريمين السابقين، لزيادة التقارب الذي بدأه البلدان قبل أشهر، وساهم البابا نفسه في إنجازه. واستغل البابا خطابه لدى وصوله إلى مطار هافانا، في مستهل جولة تستمر 9 أيام في كوباوالولاياتالمتحدة، للإشادة بتطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما هذا العام. وقال: «أطالب الزعماء السياسيين بمواصلة السير على هذا الطريق وتطوير كل إمكاناته، بالنيابة عن السلام والرخاء لشعبيهما، لكل أمريكا، ليكون ذلك نموذجا للمصالحة للعالم أجمع». وكان البابا على دراية بالقضية أفضل من أسلافه، نظرا لجذوره التي تعود إلى أمريكا اللاتينية، وعمل البابا الأرجنتيني البالغ من العمر 78 عاما على تيسير المحادثات وبعث رسائل للرئيسين الكوبي راؤول كاسترو والأمريكي باراك أوباما في 2014. وأتت تلك الجهود ثمارها بإعادة إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين هذا العام، وتخفيف بعض القيود على السفر والتجارة رغم استمرار حصار اقتصادي قائم منذ 50 عاما، يمكن فقط للكونجرس رفعه. وشكر راؤول كاسترو البابا على مساعدته في عودة علاقات بلاده الدبلوماسية مع الولاياتالمتحدة، لكنه استغل كلمته الترحيبية لتوجيه انتقادات للحظر التجاري الذي تفرضه واشنطن على بلاده، ولاحتلالها خليج جوانتانامو في الطرف الشرقي من الجزيرة. وقال كاسترو: «إن كوبا كانت مثالا للعالمية وللإنسانية في العقود الماضية، وكنا كذلك ونحن تحت الحصار ونتعرض للإهانات والهجوم ولدمار اقتصادي كبير».