انخفض عدد المهاجرين الذين احتجزتهم الشرطة في المجر إلى 366 أمس الثلاثاء من رقم قياسي بلغ 9380 يوم الإثنين بعد أن أغلقت حكومة رئيس الوزراء فيكتور أوربان الطريق البرية الرئيسية أمام المهاجرين الداخلين إلى الاتحاد الأوربي. وفقا للقواعد الجديدة التي بدأ سريانها أمس الثلاثاء، قالت المجر، إن كل من يسعى إلى اللجوء عند حدودها الجنوبية مع صربيا ستجري إعادته بشكل تلقائي وإن كل من يحاول التسلل عبر الحدود سيواجه السجن. وفي سياق متصل، قال مسئول في الحكومة المجرية للتليفزيون الرسمي، إن بلاده قبلت 70 مهاجرا فقط أمس الثلاثاء من بين آلاف يحتشدون على حدودها الجنوبية مع صربيا. وكانت المجر قد أعلنت حالة طوارئ في وقت سابق أمس في مقاطعتين على طول حدودها مع صربيا بسبب تدفق اللاجئين، وأغلقت معبرا حدوديا رئيسيا وقالت إنها ستبني سياجا على حدودها مع رومانيا. ولقيت تلك الخطوة انتقادا حادا من جانب صربيا، ويمهد إعلان حالة الطوارئ الطريق أمام البرلمان للسماح للجيش بدعم الشرطة على طول الحدود، مع دخول تدابير جديدة لقمع اللاجئين حيز التنفيذ، ومن المقرر أن يناقش البرلمان التدابير الإضافية في 21 سبتمبر الجاري. كان عشرات الآلاف من المهاجرين، معظمهم من الفارين من الصراعات في سوريا والعراق، قد تمكنوا من دخول البلاد على مدى الأسبوعين الماضيين من خلال العبور فوق خط السكك الحديدية قرب روشك، مستغلين آخر فجوة في سياج أقامته المجر على طول حدودها الممتدة لمسافة 175 كيلو مترا مع صربيا، ووافقت الحكومة اليمينية برئاسة فيكتور أوربان على إجراءات تتضمن القبض على المهاجرين الذين يخترقون السياج واحتجازهم.