انطلقت اليوم الإثنين، مراسم افتتاح جلسات الاجتماع السابع لرؤساء المكاتب المركزية الوطنية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي تستضيفه مصر، وتنظمه بالتنسيق مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية، وذلك بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر. يحضر الاجتماع الذي يقام تحت رعاية اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، 14 مشاركا من رؤساء المكاتب المركزية الوطنية للإنتربول في إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذين يمثلون دول ( الأردن – الإمارات العربية المتحدة – البحرين – الجزائر – السعودية – العراق – المغرب – السودان – تونس – مصر – سلطنة عمان – قطر – لبنان - موريتانيا ) وممثلون الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ومكتب الأممالمتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات، وجامعة نايف للعلوم الأمنية ووكالة الجريمة البريطانية الوطنية والأمانة العامة لمنظمة الإنتربول. بدأت مراسم الافتتاح بالترحيب بكل المشاركين بالمؤتمر، وتأكيد اهتمام مصر بتقديم كل الجهود لتفعيل آليات التعاون الدولى بين كل الدول، وخاصةً على مستوى الدول العربية لتحقيق أعلى معدلات الأمن الإقليمى والدولى والمشاركة مع منظمة الإنتربول في تنفيذ الإستراتيجية التي تهدف إلى الإلتقاء الدوري لتبادل الخبرات والآراء والمعلومات، وطرح المشكلات التي قد تواجه آليات التعاون الدولى، وبحث سبل كافة العقبات مع تأكيد رورة الاهتمام بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود وجرائم تهريب البشر والاتجار بالسلع غير المشروعة، ومكافحة المخدرات وتسليم المجرمين وهى جرائم تؤثر بشدة على حياة الأبرياء وتضر بالاقتصاد القومى وقدم اللواء عادل تونسى، مدير أمن البحر الأحمر، كلمه نيابة عن وزير الداخلية، حيث بدأ كلمته بالترحيب بالمشاركين في الاجتماع وقدم الشكر والتحية ليورجين شتوك الأمين العام لمنظمة الإنتربول، وجميع معاونيه من العاملين بالمنظمة،على ما يبذلونه من جهود مخلصة لتحقيق مزيد من الإنجازات على صعيد العمل الأمني المشترك. وأشار إلى خطورة جرائم الإرهاب التي تحصد الأرواح، مشددًا على ضرورة توحيد الصفوف وتذليل كافة العقبات التي تعوق التعاون الدولى مع وضع برامج وآليات سريعة ومتقدمة لمجابهة خطر الإرهاب الأسود. وألقى مايكل أوكوني، مدير العمليات والتحليل بالمنظمة الدولية للشرطة الجنائية، كلمة أشاد فيها بحفاوة الإستقبال وقدم الشكر للسلطات المعنية بجمهورية مصر العربية، مشيرًا إلى الجهود التي تبذلها منظمة الإنتربول لدعم الدول الأعضاء وتذليل كافة العقبات التي تؤثر على عملية التعاون الدولى وتقديم المعلومات في كافة مجالات الجرائم، وأبدى اهتمام المنظمة بالتطورات الجارية على الساحة خاصةً في مجال الجرائم الإرهابية، وكذا جرائم تهريب البشر التي تؤثر على أمن الدول وجرائم الاتجار وتهريب المخدرات التي تعرض صحة وحياة المواطنين للخطر والبرامج العملية والتدريبية التي تعقدها منظمة الإنتربول لرفع كفاءة الأجهزة الأمنية بكل الدول في مجال مكافحة هذه الأنواع من الجرائم. وفى كلمته التي القاها العميد حسن أبو العلا، مدير إنتربول القاهرة، والتي أشاد فيها بالدعم والتعاون الذي تقدمه المنظمة للدول الأعضاء، أكد توجيهات مجدى عبد الغفار وزير الداخلية المتمثلة في استمرار جهود مصر في مجال التعاون الدولى وتبادل تسليم المجرمين ومكافحة الإرهاب. وتم أثناء مراسم الافتتاح دعوة جميع المشاركين للوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء مصر.