عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي لقاء قمة مع نظيره الإندونيسي جوكو ويدودو بمقر قصر «ميرديكا» الرئاسي بجاكرتا، حيث تم خلاله بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين ومناقشة العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ووقع وزير الخارجية سامح فهمي ووزيرة خارجية إندونيسيا ريتنو مرصودى مذكرتين للتفاهم المشترك على هامش القمة، وتناولت الاتفاقية الأولى إعفاء دبلوماسي البلدين من شرط التأشيرة والثانية تعزيز التعاون بين البلدين في مجال تدريب الدبلوماسيين. وبحث الرئيسان 3 ملفات رئيسية تعلقت الأولى بدعم العلاقات التجارية والاستثمارات بين البلدين في ضوء زيادة حجم الاستثمارات الإندونيسية بالسوق المصرية إلى نحو 600 مليون دولار. والثاني ركز خلاله الزعيمان على تعزيز التعاون لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام باعتباره «رحمة للعالمين» ومواجهة التطرف والإرهاب. الملف الثالث تناول الرعايا الإندونيسيين المقيمين في مصر وسط تأكيد من الرئيس السيسي أن مصر تؤمن كل الرعايا الأجانب المقيمين على أراضيها. كما بحث الرئيسان أيضًا مبادرة إندونيسية تتعلق بتنسيق المواقف والجهود بين الدول الإسلامية لدعم الأمن والاستقرار في العالم وإبراز الصورة الحقيقية للإسلام، كما اقترحت إندونيسيا اقترحت عقد اجتماع للدول الإسلامية برعاية منظمة التعاون الإسلامي لبحث تلك القضايا المهمة.