السيسى: الجيش الضامن الحقيقى لأمن البلاد..نمارس عملنا بعيداً عن السياسة..والقادة السابقون أدوا مهمتهم بأمانة وشرف

أكد الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أن الجيش المصرى هو الضامن الحقيقى لأمن البلاد، مشيراً إلى أن الدور الذي قام به رجال الجيش في تأمين عملية الاستفتاء علي الدستور، أضاف رصيداً جديداً فى العلاقة بين الشعب وقواته المسلحة.
وتابع "السيسي" قائلاً، "إن الجيش جزء أصيل من هذا الشعب العظيم، وانطلاقاً من دوره الوطنى، أدى واجبه من خلال حماية وتأمين مقار لجان الاستفتاء على الدستور، لبث روح الأمن والطمأنينة للمصريين، للإدلاء بأصواتهم، والتعبير عن آرائهم بحرية تامة.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الدفاع، ظهر اليوم الإثنين، بعدد من قادة وضباط الحرب الكيميائية، وحضره الفريق صدقي صبحي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة.
ووجه "السيسي" الشكر لقادة وضباط وصف وجنود القوات المسلحة، على تحملهم مسئولية العبور بالبلاد إلى بر الأمان، مؤكداً أنهم حماة الوطن، والمدافعين عن أرض مصر وشعبها، الذى يقدر لهم هذا الجهد والعطاء.
وأضاف "السيسي" أن المؤسسة العسكرية تمارس مهامها بتجرد تام من الصراعات السياسية، وأن الأمن القومي والمصلحة الوطنية تتطلب فهم حقيقة الأمور، مؤكداً أنه لا يعني القوات المسلحة سوى شعب مصر الذي تنحاز إليه دائما، في إطار عقائد استراتيجية راسخة بأهمية عدم التدخل في الصراعات والممارسات السياسية، وحتي لا تكون طرفاً ضد آخر، إدراكا منها بمخاطر ذلك علي الأمن القومي والاستقرار الداخلي.
وأشاد "السيسي" بالدور الوطنى الذي قام به القادة السابقون بالقوات المسلحة، والذين ضربوا أروع الأمثلة فى التضحية والفداء من أجل الوطن - بحسب تعبيره - ووضعوا المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار، فكانوا خير من حمل الأمانة.
وأشار الفريق أول عبد الفتاح السيسي، إلى أن الوضع الاقتصادى الحرج الذى تمر به البلاد، هو التحدى الأخطر، بالإضافة إلى الخلافات السياسية التى تتطلب تكاتف جميع المصريين بانتماءاتهم المختلفة، فى كتلة واحدة، لتخطى هذه المرحلة الدقيقة.
وأدار "السيسي" حواراً مع القادة والضباط، استمع فيه لآرائهم واستفساراتهم حول مختلف المجالات، وأشاد بما لمسه من الفهم الواعى والإدراك الصحيح منهم لكل ما يدور من أحداث ومتغيرات.
وأوصى "السيسي" رجال القوات المسلحة بأهمية تفهم حقيقة وأبعاد الموقف علي كل المستويات، وآثاره على الأمن القومي المصري وما يتطلبه من الحفاظ على الكفاءة القتالية، والاستعداد العالي لتنفيذ مختلف المهام، والاهتمام بالفرد المقاتل معيشياً وإدارياً ومعنوياً وأن الاحترام المتبادل والتقدير هو أساس العلاقة داخل القوات المسلحة.