أرجع خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة تراجع صادرات الصناعات الكيماوية إلى عوامل خارجية، منها هبوط قيمة اليورو عالميا مع هبوط قيمته السوقية في مصر حيث سجل 9.63 جنيهات في العام الماضي مقارنة ب8.23 جنيه في 2015 ما زاد من قيمة الخسائر. وأضاف أبو المكارم خلال اجتماع مجلس الإدارة الثاني لدورة المجلس التصديري للصناعات الكيماوية للفترة 2015- 2016 أن صادرات الصناعات الكيماوية لدول أوربا (بريطانيا–فرنسا- إيطاليا- إسبانيا- بلجيكا) تمثل 53% من إجمالي صادرات القطاع. كما أرجع أبو المكارم تراجع الصادرات إلى عوامل داخلية منها ارتفاع تكلفة الإنتاج نتيجة لعدم التشغيل الكامل لطاقات الإنتاج المتاحة فضلا عن ارتفاع تكلفة الخدمات المرتبطة بالتصدير مثل التخزين والنقل والشحن خاصة الدول الأفريقية، بالرغم من دعم الشحن لأفريقيا حيث لا يوجد خط شحن مباشر لأفريقيا. وأضاف أن زيادة أسعار المواد البترولية وعدم ضخ أسعار كميات الغاز الطبيعي لتشغيل معظم المصانع بالطاقة الإنتاجية القصوى أدى إلى ارتفاع تكلفة المنتج النهائي الأمر الذي ينعكس على خطة التسعير مما يضعف مركز المنتج التنافسي عالميا. وأشار إلى أن البيروقراطية في إجراءات العمل وبطء اتخاذ القرار لكل ما هو متعلق بجهات حكومية، فضلا عن عدم وجود خريطة لتوجيه الاستثمار الصناعي في القطاعات التي تعاني نقصا في إنتاجها المحلي، وهناك فرصا متاحة لتصديرها للخارج. وأضاف أن قطاع الأسمدة كان من أكثر القطاعات تأثرا حيث هبطت صادرات القطاع بنحو 54% بسبب تراجع إمداد المصانع بالغاز متوقعا استمرار التراجع خلال الشهرين المقبلين بنحو 50% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لافتا إلى أنه من المتوقع عودة صادرات الأسمدة إلى الارتفاع مع انتهاء الصيف.
