المذيع: حيواناتي الكرام،كنا نريد أن نبقى بعيدا عن أجواء السياسة فى شهر رمضان،ولكننا وجدنا أنفسنا مضطرين إلى العودة إليها،على خلفية أزمة تجاهل الحيوانات فى تشكيل الحكومة الجديدة. واليوم ..نظم آلاف الكلاب مظاهرة غاضبة أمام القصر الرئاسي،احتجاجا على تجاهلهم فى الحكومة الجديدة،ورددوا هتافات مسيئة إلى رئيس الحكومة المكلف،وزعموا أنه تعمد تجاهلهم ،لأسباب غير منطقية،ومعى الآن على الهاتف من المتظاهرين ،المنسق العام لحركة «كلاب من أجل الوطن»،لأسأله عن سر هذا الاحتجاج غير المسبق من الكلاب ،لمجرد عدم منحهم حقيبة وزارية.. -الكلب: أنا لا أسمع صوتك جيدا ،بسبب ارتفاع أصوات المتظاهرين،ولكن على أية حال،نحن –كلاب مصر-فى اعتصام مفتوح،حتى يتم تكليف أحدنا بإحدى الحقائب الوزارية المهمة.. -المذيع:أفهم من كلامك،أنكم تسعون إلى الحصول على وزارة سيادية؟! -الكلب:هذا صحيح،ونحن توافقنا قبل الدخول فى هذا الاعتصام على ضرورة الحصول على وزارة سيادية،لأسباب عديدة. -المذيع: مثل ماذا؟ -الكلب :الوزارة السيادية يجب ألا تسند إلا لمن يحبون وطنهم ،ولا يُغلّبون انتماءهم السياسي ،أو الأيدلوجي،على ما سواه من مصالح عُليا،والكلاب أوفى من البشر ،خاصة أولئك الطامحين فى الاستئثار بكل شيء،وإقصاء أى تيارات سياسية وطنية،ونحن نحب وطننا ولا نتآمر عليه ،ولن نبيعه مثل غيرنا،والكلاب كانت موجودة فى قلب الثورة،قبل أولئك الذين جنوا ثمارها ويتعاملون مع الوطن باعتباره غنيمة يتقاسمونها. -المذيع:شكرا لك عزيزى الكلب،ومعى الآن على الهاتف، المتحدث الرسمى لحزب الكلاب المصرى «تحت التأسيس»،والذى أسأله عن الطريق الذى سوف يسلكونه ،حال عدم الاستجابة لمطلبهم،لا سيما بعد إعلان تشكيل الحكومة،وأداء اليمين القانونية.. -الكلب:هذا مطلبنا،ولن نتنازل عنه،وإذا لم يتم الاستجابة له،وتنفيذه فورا،فسوف يبقى اعتصامنا مفتوحا،ولن نبرح مكاننا،حتى يتحقق لنا ما نريد،نحن لم نطالب بنصف الحقائب الوزارية ،مثل غيرنا،ولكن نطالب بوزارة واحدة سيادية،نحمى خلالها مصالح الوطن من تجار الدين،الذين لا يخجلون من بيع وطنهم مجانا،فهم من يقولون:«لا وطن فى الإسلام»،وهذا كذب وافتراء على دينهم،ولكننا نريد أن نحافظ من خلال تلك الوزارة على مصالح وطننا ،ونكون فى نفس الوقت عيونا لكل الأوفياء فى مصر،داخل الحكومة، على من لا نأتمنهم على بلدنا،إنني أناشد كل المخلصين من البشر والمحبين لوطنهم التضامن معنا،فقد ولى عصر الصمت والاستسلام،أرجوكم انزلوا إلى الشارع،وتضامنوا معنا ليس من أجلنا،ولكن من أجل وطن جريح ،ينزف،ولا يجد من يضمد جراحه..