تربية الأطفال من أصعب المهام الملقاة على عاتق الأم، وقد تستنزف قواها طوال اليوم، وقد يعزى السبب إلى أن كثيرا من الأمهات لا يعرفن الطرق السهلة التى تصل بها إلى هدفها فى أسلوب تربية جيدة لأطفالهن. يوضح الدكتور أسامة الزيات، أستاذ علم النفس الإكلنيكى، للأمهات بعض الطرق والخطوات الفعالة فى تربية الأبناء التى تحقق نتائج إيجابية مميزة بشرط جدية والتزام الأم بها ومن هذه الخطوات: 1 - العد حتى ثلاثة: بعد إعلامه بطلبك أو تذكيره بإحدى القواعد وعدم تلقى أى رد فعل منه أنذريه بما ينتظره من عقاب إذا لم ينفذ طلبك قبل وصولك إلى الرقم ثلاثة، وإذا لم يلتزم بادرى إلى العقاب ولا تتهاونى فى التنفيذ حتى لا تفقدى سلطتك. 2 - الاعتماد على التخيل والمزاح: الطاعة لا تتم بالقوة، فالمرح واللعب واللجوء إلى الخيال يفيد فى بعض الأحيان أكثر من الأمر المباشر، فى حال امتناع الطفل عن إكمال طعامه على سبيل المثال يمكنك أن تقولى له: "أنت بحاجة للقوة لتصبح بسرعة كبيرا مثل بابا. 3 - الإيجابية: الطفل لا يطيع الأم فى كل الأوقات وقد يكون مثاليا فى أوقات أخرى. فإذا قام بواجبه فى أحد الأيام من دون اضطرارك لطلب ذلك لا تنسى أن تثنى عليه وتهنئيه، ما سيخلق لديه رغبة بإعادة السلوك مرة أخرى ويعزز ثقته بنفسه. 4 - الاختصار والإيجاز: من الأفضل أن تقولى له معلومات مختصرة ويجب ألا ترددى القواعد والتعليمات لعشر مرات أمامه لأنه قد يعتاد إهمال المرات الأولى والمماطلة فى الاستجابة لطلبك. 5 - تفادى التهديد: بعد التكرار لأكثر من مرة يحين وقت التهديدات ولا بد ألا يكون التهديد منطقيا وتستطيعين تنفيذه، لأن التهديدات القوية التى لا يمكن تنفيذها تجعل الطفل يفقد مصداقيتك ومن ثم لا يهابك.. 6 - إياك والتجاهل: قد تختارين أحيانا تجاهل تصرفات طفلك السيئة كى لا تضطرى إلى معاقبته خصوصا فى العلن، واحذرى لأن هذا قد يؤدى إلى تبسيطه لفعلته واعتبارها مقبولة من دون أن يعلم أين خطأه وسيتجه إلى تكراره. ويشير "الزيات" إلى ضرورة مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال وعدم تعامل الأم بعجرفة مع الطفل، إذ لابد أن يكون هناك نوع من المرونة فى بعض الأوقات مع التأكيد على أنها مرونة وقتية تزول بزوال الموقف كى لا يعتاد الطفل على الاستسهال.