أكد الدكتور صلاح هلال، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عمق العلاقات التاريخية التي تربط دولتي "مصر والسودان"، فضلًا عن علاقات الأخوة والصداقة والمودة التي تربط بين شعبي وادي النيل. وقال هلال إن زيارته الحالية للسودان جاءت لتعزيز التعاون المشترك في المجال الزراعي ومجال حصاد الأمطار من خلال تعزيز وتنمية دور الشركة السودانية المصرية للتكامل، من خلال إعادة هيكلتها كما جاء في توصيات الجمعية العمومية المنعقدة بالقاهرة بداية الشهر الجاري، للنهوض بالشركة ووضعها على الطريق الصحيح، من زراعة محاصيل زيتية ومحاصيل أعلاف وتطوير نشاط الإنتاج الحيواني. وأضاف هلال خلال زيارته والدكتور حسام المغازي، وزير الموارد المائية والري، يرافقهما وزير الزراعة السوداني، إلى ولاية سنار، أن مجالات التعاون الحالية تشمل مشروع مزرعة نموذجية مشتركة للإنتاج الحيواني بولاية سنار، بحيث تشمل زراعة محاصيل الأعلاف، وكذلك مزرعة للإنتاج السمكي، واصفًا ذلك بالخطوة المهمة على طريق التعاون المشترك بين البلدين، لتكون نموذجا لكل الأنشطة الزراعية، بالإضافة إلى إنشاء شركة لإنتاج تقاوي المحاصيل الزراعية. وتابع وزير الزراعة أن إعادة الهيكلة الإدارية للشركة تتضمن تعيين المدير التنفيذي بجانب المدير العام السوداني، ومساعدين سوادنيين في المواقع، ومساعدين مصريين في القطاع المالي وقطاع محاصيل الإنتاج النباتي وقطاع الإنتاج الحيواني، لافتًا إلى أن نسبة العمالة في الشركة ستكون بنسبة 50% عمالة مصرية و50% عمالة سودانية، يتم تحديد الأجور المالية لهم وباقي الهيكل الوظيفي طبقًا لدرجة كل منها. وأكد الوزير خلال زيارته لبحيرة خزان سينار أهمية وضع خطة لتنمية البحيرة، من خلال إعداد بروتوكول تعاون بين هيئة الثروة السمكية في مصر وولاية سينار، حيث كلف رئيس الهيئة بالبدء الفوري في إعداد البروتوكول، لافتًا إلى أن إجمالي الإنتاج السنوي للبحيرة من الأسماك يبلغ ألف طن يمكن زيادتها من خلال دعم وإدخال التكنولوجيا والإمكانيات الحديثة.