-المذيع:حيواناتى الكرام،أحييكم إلى حلقة جديدة من برنامج "الغيط غيطك". أعزائى الحيوانات،كان من المفترض أن يكون فى ضيافتى الليلة،"رئيس حزب حمير مصر"،و"المنسق العام لجماعة صراصير من أجل مصر"،ولكن يبدو أن ظروفا حالت دون حضورهما،إلى ستوديو "الغيط غيطك"،وسوف نحاول التواصل معهما هاتفيا،لنعرف منهما أسباب عدم حضورهما،لا سيما أنهما متعاقدان مع البرنامج،وملتزمان دائما بالحضور،الآن..أحاول الاتصال ب"رئيس حزب حمير مصر"..ألو ..ألو.. -الحمار "بصوت متحشرج": ألو..ألو ..أنا أسمعك سيدى،وعذرا لعدم الحضور.. -المذيع:ما هذه الضوضاء التى حولك؟ -الحمار:أنا حضرت وصديقى الصرصار فى الوقت المحدد للبرنامج،ولكن وجدنا حشودا أمام مدينة الانتاج الإعلامى،منعتنا من الدخول.. -المذيع:لماذا؟ -الحمار:هم يرفضون السماح للإعلاميين والنشطاء السياسيين،من أمثالنا،من الدخول،بدعوى أننا معارضون للرئيس الإخوانى،ومحرضون على الثورة ضده! -المذيع: حتى لو كان هذا صحيحا،فليس من حق أحد أن يمنعكما من الظهور تليفزيونيا،والتعبير عن رأيكما،طالما التزمنا آداب الحوار،ولم نخرق ميثاق الشرف الإعلامى. -الحمار:هذا يحدث فى البلاد الديمقراطية فقط! -المذيع:وهل تعرض أى منكما لسوء؟ -الحمار:بالفعل،اعتدوا علينا،وأنا وصديقى الصرصار،أصبنا بكدمات شديدة،وطلبنا سيارة إسعاف لنقلنا إلى المستشفى،لكنهم هشموها تماما! -المذيع:وما رأيك فيما يحدث وتفسيرك له؟ -الحمار:ما رأيناه الليلة،يؤكد أننا نعيش فى محنة حقيقية،وأن حرية الرأى على المحك،ولا أكون متشائما إذا قلت إن ما تعرضنا له الليلة لم يحدث فى عهد النظام السابق،إن مصر بما يحدث الآن ومستقبلا،سوف تصير أضحوكة بين الأمم،لا أدرى كيف يتعقبون أصحاب الرأى،وحدودنا منتهكة،وجنودنا يُقتلون،والكهرباء منقطعة،والقمامة فى كل مكان،ولا شيء تغير إلى الأفضل بعد الثورة! -المذيع: هل من الممكن أن أتواصل مع صديقك "الصرصار"؟ -الحمار:أعتقد أن هذا صعب،لأن إصاباته بالغة. -المذيع:وماذا ستفعلان؟ -الحمار:سوف نتوجه إلى المستشفى،لتضميد جراحنا،ونحرر محضرا بالواقعة،ولن ندع حقوقنا ،وسوف ينال هؤلاء الحمقى عقابهم الذى يستحقونه. -المذيع:هل تحدثت مع زملائك من التيارات الحيوانية الأخرى بشأن ما حدث؟ -الحمار:بالفعل أحطناهم علما بما تعرضنا له . -المذيع:وما رد فعلهم؟ -الحمار:سوف يصدرون بعد قليل بيانا يدينون فيه تصرفات تلك الفئة الباغية،ويؤكدون فيه مشاركتهم فى ثورة الغضب الثانية،يوم 24 أغسطس الجارى،فلن تستعبدنا جماعة وقد وُلدنا أحرارا،لقد أسقطنا نظاما باغيا،وقادرون على إسقاط جميع الطغاة وأذنابهم وذيولهم..