المذيع: حيواناتى الأعزاء..أحييكم فى حلقة خاصة جدا من «الغيط غيطك»، والتى نستهلها سريعا ببيان موقع من عديد من الحركات والجمعيات الحيوانية الحقوقية، جميعها ترفض ما وصفته بأخونة الحيوانات، وتعتبره انقلابا على الثورة، وعودة بعقارب الزمن إلى الوراء. البيان يقول: «تُعلنُ الحركاتُ الحيوانيةُ السياسيةُ والحقوقيةُ، رفضَها الأسلوبَ الممنهجَ، من قِبلِ جماعةِ الإخوانِ، لفرضِ سيطرتِها على حيواناتِ مصرَ، التى تؤكدُ استياءَها البالغَ من هذهِ السياسةِ، التى تعيدُنا إلى الخلفِ». وشدّدَ البيانُ علىْ «أنَّ حيواناتِ مصرَ، التى شاركت فى ثورةِ 25 يناير، منذُ أولِ يومٍ، ولمْ تقفزْ عليها، كغيرها، منْ الفصائلِ السياسيةِ الأخرى، التىْ توظفُ الدينَ فى التخديمِ على أطماعِها السياسيةِ، لنْ تقبلَ منْ أىّ كائنٍ منْ كانَ، بأنْ يُملىَ عليها إرادةً لا تتفق مع هواهاْ». وأكدتْ الحيواناتُ فىْ بيانِهاْ علىْ أنّهُ «رغمَ اعترافِها بأنّ لمرشدِ الجماعةِ، أيادى بيضاءَ، على حيواناتِ مصرَ والعالمِ، على خلفيةِ خدماتِه الجليلةِ، التى قدّمهاْ لهمْ، بحكمِ خبراتِه ك»طبيبٍ بيطرىٍّ»، إلّاْ أنَّ ذلكَ، لاْ يعنىْ، بالضرورةِ، الخضوعَ لجماعتِهِ، التىْ، تتبنىْ، أفكاراً استبداديةً، لنْ تقبلَهاْ الحيواناتُ، حتىْ لو اُضطرتْ إلى الخروجِ فى مُظاهراتٍ حاشدةٍ، ولنْ تخشى فى سبيلِ ذلكَ، أحداً». وانتهى البيانُ إلى أنَّ «حيواناتِ مصرَ، التى ناضلتْ منْ أجلِ حريةِ المصريينَ، لنْ تخضعَ أعناقها، لجماعةِ الإخوانِ، حتى لو تعرضتْ للاعتقالِ، فالجماعةُ، لنْ تتمكنَ من أخونةِ الحيواناتِ الأحرارِ، كماْ فعلتْ مع غيرِهم، ممن يبيعونَ ضمائرَهم فى سوقِ السياسةِ». والآن..معى للتعليق على هذا البيان، الناشط السياسى «غراب الغربانى»، الناطق الرسمى باسم حركة «حيوانات ضد الأخونة»..سيد «غراب»، كيف تقرأون هذا البيان، وكيف تصفون الأسلوب الذى كُتب به؟ -غراب: باعتقادى، أن البيان، جاء تعبيرا حيا، عن إرادة شعب الحيوانات، الذى كان يتطلع إلى دولة الحريات، فأخونة الحيوانات، أمر مريب، وغير مسبوق، ولم نعهده فى ظل النظام السابق، الذى شاركنا فى إسقاطه، ولم نهادنه، أو نجلس معه، يوما، فى الغرف المغلقة، ولم نعقد معه صفقات مشبوهة، وهذا موقفنا واضح، ولن نحيد عنه. -المذيع: ومعى الآن، على الهاتف، قيادى بارز بالجماعة للتعليق على البيان.. -القيادى: هذا كلام هابط وسافل، ولن نسكت عليه، وأبشر جميع الحيوانات، التى ترفض أخونتها، بأننا نعد قانونا جديدا لحبس الحيوانات المارقة، الكافرة، برسالتنا، التى نستلهمها من السماء.