يرى اللواء «محمد هانى زاهر»، خبير مكافحة الإرهاب الدولى، فى سياق تحليله لحادث مذبحة الحدود ،أن التنظيمات الجهادية تسعى إلى بث الرعب فى سيناء لتهجير أهلها، ومن ثم تحويلها الى «امارة اسلامية»، لتكون امتدادا للامارات الإسلامية فى غزة. «زاهر» دلل على اتهامه للجهاديين بارتكاب الحادث ،بأنهم اتبعوا نفس الأسلوب فى تنفيذ عمليات إرهابية مشابهة فى «رفح»،لافتا إلى أن الجهاديين هم من فجروا خط الغاز الطبيعى المتجه لإسرائيل أكثر من 15 مرة بجانب استهدافهم أقسام الشرطة فى الفترة التى شهدت انفلاتا أمنيا عقب الثورة لتهجير سكان سيناء وتحقيق حلم الإمارة الإسلامية. ودعا خبير مكافحة الإرهاب الدولى إلى تعديل الملحق العسكرى من اتفاقية كامب ديفيد،موضحا أن المنطقة -ج- يوجد بها «قوات شرطة مدنية»، وفقا للمعاهدة تم اضافة نحو750 جنديا لها من قوات حرس الحدود مسلحين، بعد قيام الفلسطينيين بكسر الحاجز الفاصل مع مصر. مشددا على أن زيادة عدد القوات أمر ضرورى لمواجهة الإرهابيين الذين يستخدمون اسلحة ثقيلة غير متوفرة مع قوات التأمين المصرية. وعن تطهير سيناء من العمليات الجهادية قال زاهر: ينبغى ان يقوم جهاز المخابرات الحربية والاستطلاع وقوات المراقبة وقوات حرس الحدود بتشديد الدوريات المتحركة طوال ال 24 ساعة للوقوف على الثغرات التى يستغلها الارهابيون فى اختراق الحدود المصرية، وسرعة ضبطهم قبل تنفيذ اى عمليات ارهابية وسد البؤر الاجرامية المحتملة التى قد يستغلها الارهابيون، ومن الضرورى تدعيم هذه القوات بقوات الصاعقة لتدريبها على مواجهة مثل هذه العمليات . وعن فترة التأمين.. قال: إن التأمين لا يحتاج لاى فترة زمنية بقدر ما يحتاج الى تسليح عال يتناسب مع المهام المكلفين بها، بل ويزيد قوة عن القوى المضادة. ولفت الخبير الاستراتيجى الى ان التدريبات التى يتلقاها المكلفون بتأمين الحدود الشمالية الشرقية لمصر غير كافية فهم يحتاجون الى عملية إحلال سريع ودفع عناصر مدربة جيدا. وعن وضع سيناء مستقبلا.. قال : هناك مخاطر كبيرة تواجه سيناء مالم نتحرك سريعا ونسعى لتعديل الملحق العسكرى للاتفاقية. ويرى خبير مكافحة الإرهاب الدولى إن إسرائيل ستكون مضطرة للسماح باستخدام مصر للاسلحة الثقيلة والطائرات حفاظا على أمنها وأن الولاياتالمتحدةالأمريكية الضامن للمعاهدة لن ترفض بل سترحب باى قرار تتخذه مصر من شأنه أن يؤمن الحدود بين مصر وإسرائيل.