هل ودع أسامة نجل الرئيس محمد مرسى زعيم حزب النهضة التونسى الشيخ راشد الغنوشى بمطار القاهرة الدولى يوم السبت الماضىوهل قدم له هدية باسم والده؟ الإجابة عن هذا السؤال،بحسب عاملين بمطار القاهرة ،ووكالة الأنباء الألمانية هى بالإيجاب ،ولكن عند الرئيس وجماعته بالنفى. كانت وسائل الإعلام قد تناقلت خبرا عن قيام نجل الرئيس -الذى اعتدى بالضرب على ضابط مرورقبل تنصيب والده- بتوديع «الغنوشى» فى مطار القاهرة،بعد مشاركته فى جانب من فعاليات استلام الرئيس المنتخب لسلطاته، وأدانت هذا التصرف ، واعتبرته بادرة سوء من جانب الرئيس،وألمحت إلى أنه يسير على درب سلفه حسنى مبارك. واحتشد ناشطون سياسيون وراء هذا المسلك وأمطروا الرئيس ونجله بوابل من الانتقادات الحادة. ومضى يوم الأحد دون أن يخرج بيان أو توضيح من مؤسسة الرئاسة ،لهذا الموقف،ما دفع الكثيرين إلى تصديقه ،ولم يزعزع ثقتهم خروج «أسامة» على إحدى الفضائيات ونفيه للخبر ،لا سيما أن نفى الجماعة لأى أخبار يعتبر إثباتا وتأكيدا لها بعد أن أثبتت الفترة الماضية أنهم يبطنون عكس ما يظهرون. من جانبه كشف مصدر بمؤسسة الرئاسة أنها لم تتدخل لنفى أو تأكيد الخبر بداعى أن الأمر لا يعنيها لكونه أمرا يخص مواطنا مصريا يستطيع نفى الخبر كما يشاء،وهو الرد الذى يزيد الغموض حول الموقف الذى يعكس حالة الارتباك التى تسكن مؤسسة الرئاسة. من ناحية ثانية..خانت جماعة الإخوان المسلمين القوى الثورية التى كانت تحتشد معهم فى ميدان التحرير قبل إعلان الدكتور مرسى رئيسا ،وتركوا الميدان خاويا على عروشه . وعلمت «فيتو» أن عشرات الإخوان الذين كانوا يحتشدون حتى صباح الاثنين الماضى ،تلقوا تعليمات من قياداتهم بالانصراف فورا بداعى تعليق الاعتصام 48 ساعة لحين تحقيق مطالبهم. وقال أعضاء من حركة حازمون» ل»فيتو» إن لقاء عقد بين قيادات إخوانية وممثل عن المجلس العسكرى مساء الأحد الماضى انتهى إلى اتخاذ الجماعة قرارا بسحب ممثليها من الميدان، وتضامن معهم عناصر من حزب «النور» ، الذى يتطلع إلى تمثيل قوى فى التشكيل الوزارى الجديد. ووصفت الحركة تصرف الجماعة بالمخادع، والخائن للقوى الثورية ،التى احتشدت معهم فى الميدان من أجل إعلان مرسى رئيسا،فضلا عن المطالبة بإلغاء الإعلان الدستورى المكمل ، وإلغاء حكم المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب.