عقب الإعلان عن نتيجة جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية بفوز الدكتور محمد مرسى كأول رئيس منتخب فى تاريخ البلاد بإرادة الشعب بدأت القصور الرئاسية التى خلت من الحركة بعد تنحى ساكنها السابق حسنى مبارك تستعد لاستقبال الرئيس الجديد. ومن المرجح أن يتخذ مرسى من قصر العروبة مقراً للرئاسة مثلما فعل مبارك حتى تنحيه حيث كان يقسم القصر الى جزئين احدهما خاص بالمكتب الرسمى له والاخر مخصص للاقامة ويشمل 300 غرفة وديوان رئاسة الجمهورية بواقع مائة غرفة. القبة والطاهرة وعابدين ثلاثة قصور رئاسية أخرى تقع بالقاهرة, بدأت تدب فيها حركة الاستعداد للعمل واستقبال الرئيس الجديد حيث تم التأكد من نظافة الشوارع المحيطة بها ودهان الأرصفة وصيانة اعمدة الانارة ورفع أى مخلفات أو ركام يؤثر سلبا على القصور كواجهة سيادية للدولة المصرية. حافظ السعيد رئيس هيئة النظافة والتجميل التابعة لمحافظة القاهرة أكد أن الاستعدادات ركزت على محيطات قصور الرئاسة لتنظيف الشوارع المحيطة بها والتأكد من تنفيذ ذلك على أكمل وجه ورفع كفاءة التشجير وزرع اشجار وشجيرات ونباتات معمرة حول القصور, ملمحا فى الوقت ذاته إلى أن حدائق القصور الرئاسية لا تقع فى نطاق عمل الهيئة. السعيد أكد أيضا أنه تم تجهيز طريق كورنيش المعادى المؤدى الى المحكمة الدستورية العليا وذلك بدهان الارصفة وصيانة أعمدة الانارة ونظافة الطريق وتشجيره وكل هذا ليكون الطريق نظيفاً حينما يذهب الرئيس لحلف اليمين امام المحكمة الدستورية العليا وفقا لمقتضيات الإعلان الدستورى المكمل والخاص بصلاحيات واختصاصات الرئيس. وبالعودة إلى قصر العروبة مقر اقامة الرئيس فقد قال اللواء احمد ابو النصر رئيس حى مصر الجديدة ل"فيتو" إن محيط القصر يحظى باهتمام متواصل من قبل الحى حتى بعد تنحى مبارك لأن قصر العروبة واجهة لمصر نافيا ان يكون هناك أى اشغالات حول القصر منوها إلى ان الحى يقوم برفع اى تراكمات قمامة اولا بأول بمجرد الإبلاغ عنها. وعن حال المرافق بالقصور الرئاسية أوضح رئيس مجلس ادارة شركة الصرف الصحى أن صيانة شبكات خطوط الصرف الصحى فى المناطق التى تقع فيها القصور الرئاسية تأتى فى اطار خطة شاملة تقوم بها الشركة فى القاهرة الكبرى فى ظل الضغط والاستهلاك المضاعف للمواطنين فى فصل الصيف. رئيس الشركة أضاف ان عمليات تطهير دورية اسبوعية وشهرية تتم وفق الخطة الشاملة فى فصل الصيف لصيانة الخطوط ووفقا لمعدل الترسيب فى الخطوط والمحطات. ومن داخل قصور الرئاسة أكد ل«فيتو» الدكتور محمد إبراهيم على وزير الآثار على صدور قرار من النائب العام منذ شهر تقريبا بتشكيل لجنة لجرد محتويات القصور الرئاسية وقامت اللجنة بإجراء اللازم وقدمت به تقريرا مفصلا إلى النائب العام أكدت فيه على عدم تهريب أو تسريب أى مقتنيات من قصور الرئاسة. على قال ل«فيتو» إنه شكل لجنة اخرى بالتزامن مع زخم جولة الاعادة لانتخابات الرئاسة لجرد القصور الرئاسية لمعرفة ما اذا كان بها مقتنيات اثرية تخضع لهيئة الآثار مؤكدا ان اللجنة جارى العمل بها حتى الآن للقيام بإعداد تقرير مؤكد بالمقتنيات الموجودة بقصور الرئاسة وتخضع لهيئة الآثار وإرساله إلى النائب العام. ما تردد حول منع الرئيس من دخول القصر الرئاسى لحين انتهاء اللجنة من عملها كلام غير صحيح بالمرة والرئيس يمكنه دخول وممارسة أعماله بالتزامن مع ممارسة اللجنة لعملها هكذا قال الدكتور محمد على ابراهيم مؤكدا ان تصريحه قد أسيء فهمه. وزير الزراعة محمد رضا إسماعيل أكد أن الأشجار بمختلف انواعها فى القصور الرئاسية على مايرام مرجعا ذلك الى تعليمات صدرت منه بإدارة التشجير للحفاظ على الاشجار النادرة داخل القصور وخاصة قصر القبة مؤكدا أن به 24 فدانا تم زراعتها من عام 1964 ومقسمة وفق النظام النباتى للعالم «هاتش» إلى ثلاثة اقسام تضم ثلاث عائلات نباتية مثل عائلة الصنوبر والاوكاريا والتاكسوريوم مغطاة ببذور ثنائية الفلقة بالاضافة الى عائلات اخرى منها عائلات البقولية والكافور والملوكا والبامبوزيا والعائلة الوردية فضلا عن أنواع أخرى منها نخيل الغاب وعصفور الجنة.