تنظم مفوضية الإتحاد الافريقي بعد غد الاحد في نواكشوط بموريتانيا اجتماعا وزاريا برعاية الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وذلك في اطار جهود الاتحاد الافريقي لتعزيز التقدم الذي أحرز في استعادة سلطات حكومة مالي على الجزء الشمالي من أراضيها وتعزيز الامن والاستقرار في منطقة الساحل والصحراء. ويشارك في هذا الاجتماع وزراء الخارجية ومسؤولون آخرون وممثلون من مالي وجيرانها المباشرين ومن الدول الاخرى بمنطقة الساحل والصحراء وممثلون من المجموعات الاقتصادية الاقليمية وهياكل التعاون الاقليمية الاخرى وشركاء دوليون آخرون الى جانب مفوض الاتحاد الافريقي لشؤون السلم والامن رمضان العمامرة والممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة لغرب افريقيا سعيد جنات. وقال بيان للاتحاد الافريقي اصدره اليوم ان المناقشات ستتركز على تعزيز التعاون الامني بين دول المنطقة بما يشمل السيطرة الفعالة على الحدود والتبادل الدوري للمعلومات من أجل مكافحة الارهاب والشبكات الارهابية النشطة بالمنطقة وتيسير تطبيق تفويض بعثة الدعم الدولية التي يقودها الاتحاد الافريقي في مالي. كما تركز المناقشات على تفعيل هيكل السلم والامن الافريقي بمنطقة الساحل الافريقي بهدف تعزيز التآزر بين الهياكل القائمة وتحديد الاجراءات العملية التي تعزز من التعامل بشكل كاف مع التحديات الامنية التي تواجه المنطقة. ويأتي اجتماع نواكشوط في اطار متابعة بيان اجتماع مجلس السلم الأمن التابع للاتحاد الافريقي والذي عقد على مستوى رؤساء الدول والحكومات بأديس أبابا يوم 25 يناير الماضي والذي طالب الجيران المباشرين لمالي بتوفير الدعم اللازم في مجال الاستخبارات وأي مساعدة أخرى من شأنها أن تعمل على تيسير عمليات الاستقرار على الأرض. كما حث مجلس السلم والأمن في ذلك الاجتماع مفوضية الاتحاد الافريقي على تنظيم في اقرب وقت ممكن اجتماعا لجيران مالي والاطراف الاخرى المعنية. وكانت "مجموعة الدعم والمتابعة بشأن مالي" قد عقدت اجتماعا في بروكسل يوم 5 فبراير الماضي والذي شدد على الأهمية الحيوية للتعاون بين الدول المجاورة لمالي في مجالات الاستخبارات والسيطرة الحدودية الفعالة من اجل تعزيز فعالية مكافحة الارهاب والجريمة العابرة للدول وتيسير تطبيق تفويض القوة الدولية التي تقودها افريقيا في مالي.