سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل افتتاح عيادة لعلاج المدخنين مجانًا في مستشفى العباسية.. وحدة طب الإدمان: التبغ يقتل 6 ملايين شخص في العالم سنويًا.. 24% من المصريين مدخنون.. واستشاري بالوحدة يحذر من زيارة المراكز غير المرخصة
يفتتح مستشفى العباسية للصحة النفسية، غدا السبت، عيادة جديدة لعلاج المدخنين مجانا، وستعمل السبت من كل أسبوع من الساعة الواحدة ظهرا حتى الثالثة عصرا، وسيتم زيادة المدة حسب عدد المترددين. وقال الدكتور عبد الرحمن حماد، رئيس وحدة طب الإدمان: " إدمان التبغ من أخطر المشاكل، فيقتل سنويا 6 ملايين شخص في العالم وكل 6 ثوان يموت شخص"، موضحا أن الوفيات ستكون في القرن القادم نحو مليار شخص بسبب التبغ. وأضاف أن مشكلة المخدرات تهدد العالم والاقتصاد، لافتا إلى أن حجم تجارتها عالميا بلغ 800 مليار دولار. وأشار في تصريحات خاصة ل«فيتو» إلى أن تكلفة الإنفاق على التدخين والتبغ سنويا في العالم كله تبلغ 6 تريليونات دولار بالإضافة إلى الأمراض التي يسببها وهى مشاكل في القلب والرئتين والسرطان، مشيرا إلى أن التدخين السلبي يؤدى لوفاة 6 آلاف شخص سنويا. وأكد أن 24% من المصريين مدخنون وتزيد النسبة لأكثر من 50% عند الرجال، موضحا أن البحث القومى للإدمان أثبت انخفاض سن التدخين إلى 12 سنة. الإدمان وأوضح أن عدد الأسرة التي تعالج المدمنين في مصر تبلغ ما يقرب من 650 سريرا منها 150 سريرا في مستشفى العباسية فقط، لافتا إلى أن ذلك الرقم ضعيف مقارنة بعدد المدمنين، محذرا من أن المراكز العلاج الوهمية التي يشرف عليها متعافون من الإدمان لا يوجد أطباء بها. وقال الدكتور مصطفى حسين، استشاري بوحدة طب الإدمان بمستشفى العباسية للصحة النفسية، مدير المستشفى سابقا: " نسب المدمنين في مصر بلغت 6 ملايين مدمن بينما تصل نسب المستخدمين أو من خاضوا تجربة الإدمان إلى 20% من الشعب"، مؤكدًا أنها نسبة كبيرة مقارنة بأعداد الأسرة بالمستشفيات التي لا تتناسب مع المدمنين. أضاف «حسين» في تصريحات خاصة ل«فيتو» أن وحدة الإدمان بمستشفى العباسية، تعد أكبر وحدة علاجية للمدمنين في مصر، مشيرا إلى أنها تضم العيادات الخارجية وقسما داخليا للتأهيل، وإزالة السموم والرعاية بعد التخرج، ويتابع متعافي الإدمان مع المستشفى لمدة من 6 شهور إلى سنة. العيادات الخارجية وأشار إلى أن عدد المترددين يتراوح من 200 ل 250 مريضا يوميا على العيادات الخارجية بينما القسم الداخلى يضم 120 سريرا للرجال و30 للسيدات، موضحا أن الفريق العلاجى ينقسم لأطباء وتمريض وإخصائيين نفسيين واجتماعيين. وطالب الإعلام بضرورة توعية الأهالي باكتشاف المدمن في بداية مراحل إدمانه، وتلقي العلاج قبل تفاقم المرض. وحذَّر الأهالي من الذهاب إلى أماكن علاج الإدمان غير المرخصة، داعيا الدولة إلى تسهيل تراخيص فتح مراكز متخصصة يشرف عليها الأطباء، وتخضع لرقابة المجلس القومى للصحة النفسية. المراكز الطبية تجدر الإشارة إلى أن الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة، أصدر قرارا بإغلاق 12 مركزا خاصا للطب النفسي وعلاج الإدمان بمحافظتي القاهرة والجيزة؛ لإدارتها دون ترخيص ومخالفة المادة الثانية من القانون رقم 153 لسنة 2004، المعدل لبعض بنود القانون 51 لسنة 81 المنظم لعمل المنشآت الطبية. وقرر الوزير تحرير محاضر شرطة بأسماء الأشخاص الذين يديرون هذه المراكز؛ لإدارتهم منشآت طبية دون ترخيص، وإبلاغ الأمانة العامة للصحة النفسية بأسماء الأطباء الذين يديرون تلك المراكز لمحاسبتهم، والتشديد على أطباء مستشفيات الصحة النفسية عموما بعدم العمل في مراكز علاج الإدمان غير المرخصة وعدم مطابقتها للشروط والمعايير؛ وذلك للحد من ظاهرة انتشارها.