"أتمني العودة لسوريا بعد غياب 32 سنة, تعرضت للظلم وتسببت معارضتى لحافظ الأسد في حرمانى من التعليم الجامعى, لقد ساعدت المعارضين السوريين فتم الحكم علي بالإعدام, وسافرت إلى اليمن, فشردوا والدى, ترشحت لرئاسة الجمهورية؛ فحولوا منزل أسرتى لثكنة عسكرية واعتقلوا أقاربى, وتم عرض ابنتى- التى تبلغ من العمر ست سنوات- على أكثر من 20 جهة أمنية بسوريا "كعب داير".. بهذه الكلمات بدأ المعارض والناشط السورى "مؤمن محمد نديم كويفاتية" قصة معارضته لحافظ الاسد, ومؤمن من مواليد مدينة حلب عام 1962، وكان واحدا ممن طالتهم أحداث مذبحة حماة الدامية، فعاش مطاردا خارج بلاده، وفي عام 2007 تقدم بطلب رسمي للسفارة السورية بصنعاء يطلب الترشح رسميا لرئاسة الجمهورية, وما زال من بين 113 شخصا تم وضعهم على قوائم الترقب لدى وصولهم سوريا. يروى مؤمن قصته ل"فيتو" التى بدأت منذ مرحلة التعليم الجامعى أثناء اعتراضه على نظام حافظ الأسد- الرئيس السورى السابق- بسبب تمزيقه صورته, وإثر ذلك تم حرمانه من الدراسة الجامعية, فسافر إلى اليمن واستكمل دراسته هناك. وأوضح: إنه فى عام 1993- أثناء الحرب بين الشمال والجنوب فى اليمن- سقط صاروخ بالقرب من منزلي, فاضطررت الي مغادرة المكان, وسافرت زوجتي إلى سورية, وعلى الرغم من أنها ليس لها علاقة بالسياسة فقد تم اعتقالها 25 يوماً فور وصولها الي دمشق, وفصلوها عن ابنتنا الصغيرة, وبعد الإفراج عنها حاولت الخروج من سوريا, وظلت ثلاثة أشهر لإنهاء الموافقات الأمنية, ليس لأنها سياسية ولكن تضييقا علي "كويفاتية". وفى عام 1998 كانت الصدمة الكبرى عند وصول ابنتي الصغيرة, التى لا تتجاوز الست سنوات, الي الأراضى السورية, فقد تم عرضها "كعب داير" على أكثر من 20 جهة أمنية بصحبة والدي. ويضيف: بعد وفاة حافظ الاسد في العاشر من يونيو عام 2000, وتولي ابنه بشار الحكم, وفى عام 2004 تدخل وسطاء لتخدير المعارضة السورية بعد ان اشتدت المعارضة فى الداخل والخارج, وأصبح هناك ما يسمى ب"الربيع السورى", على وعد أن بشار الأسد سوف يحدث تغييرا, وسوف يعدل من مسار الديمقراطية, ولكن بشار الأسد سمح للنشطاء بالظهور حتى تم اعتقالهم, والحملة كانت قوية, مما جعلنا نتخذ قرارا إن هذا النظام لن يفلح معه سوى أسلوب الاستئصال. وفى عام 2007 حاولت أن أطلق ثقافة الحقوق عن طريق التقدم للترشح لرئاسة الجمهورية, وبالفعل تقدمت إلى السفارة السورية فى اليمن بطلب ترشيح للانتخابات الرئاسية, على الرغم من ان عملية انتخاب رئيس الجمهورية عن طريق الاستفتاء وليس الانتخابات, ولكني أردت أن أفجر ثقافة الحقوق والحريات. ويتوقع مؤمن أن يكون مصير بشار الأسد أسوأ من مصير القذافى, فقد وصف شعبه بالجرذان, وبشار وصف الشعب السورى بالجراثيم, لذلك سوف يتم قتله, ولن يعلن عن مكان جثته, حتى تترك فى العراء وتصبح مأوي للجراثيم.