أعلن الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، اليوم الثلاثاء، أن الأزمة السورية ستكون على قمة مباحثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، لدفع جهود التوصل لحل سلمي. وكشف في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، قبل توجهه إلى موسكو في زيارة تستغرق أربعة أيام، يشارك خلالها في فعاليات لجنة الأممالمتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، عن أنه لا يمانع في لقاء مسئولي دمشق لبحث الأزمة؛ لأن سوريا مازالت عضوًا بالجامعة العربية، تم وقف مشاركتها فقط. وقال العربي: "تربطني علاقات صداقة مع وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، والتقيت معه مرتين أخيرًا، آخرها كان في نيويورك، على هامش المشاركة في فعاليات بالأممالمتحدة منذ بضعة شهور، وليست لدى أي مشاكل للقاء المسئولين السوريين". وأفاد العربي أنه سيلقي كلمة أمام لجنة الأممالمتحدة المعنية بالحقوق الفلسطينية غدًا الأربعاء، يحدد فيها المواقف العربية بشأن حماية وتحقيق الحقوق الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة وفق سقف زمني محدد، ينتهي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، في ضوء حدود الرابع من يونيو 1967، وتأكيد أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه روسيا في هذا السياق. وأضاف أنه سيلتقي خلال زيارته إلى روسيا مع لافروف وكبار المسئولين الروس وفي الأممالمتحدة، وسيكون الملف السوري على قمة المحادثات خاصة أن وليد المعلم أنهى زيارة لروسيا الساعات الماضية. وأشار إلى أن هناك تحركات دولية عديدة نحو التوصل إلى حل للأزمة السورية، ومنها مصر التي استضافت اجتماعًا مهمًا للمعارضة السورية، كما تبذل روسيا جهودًا كبيرة، لافتًا إلى أن المملكة العربية السعودية ستستضيف اجتماعًا مماثلًا في الرياض خلال الفترة المقبلة، وهناك دافع لدى الجميع للتوصل إلى حل سياسي سريع للأزمة، خاصة في ظل حالة الإنهاك التي تعاني منها جميع الأطراف السورية، وتزايد أعداد اللاجئين السوريين إلى نحو 12 مليون، ما بين لاجئ ومشرد "وأعتقد أن البيئة مهيأة لاتخاذ خطوة للأمام نحو الحل السياسي". وحول الجديد في تشكيل القوة العربية المشتركة، قال: قمنا منذ أيام بتسليم رئيس القمة العربية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، ملف تشكيل القوات العربية، وستقوم رئاسة القمة بالاتصال بالرؤساء العرب من أجل إعلان إنشاء القوات العربية قبل 27 يوليو.