أكدت صحيفتا "الوطن" و"الشرق" القطريتان، فى افتتاحيتهما صباح اليوم الجمعة، أهمية القرار الذى اتخذته كل من بريطانيا وفرنسا بتزويد المعارضة السورية بالسلاح، مشددتان على ضرورة أن يجد هذا القرار طريقه إلى التنفيذ الفورى من أجل وقف نزيف الدم السورى. فمن جانبها، قالت صحيفة "الوطن": إن الاتحاد الأوروبى رفض تسليح ثوار سوريا، لكن يحمد لبريطانيا وفرنسا، معا، الخروج على النص الأوروبى لصالح النص الإنسانى"، مضيفة "أن قرار الاتحاد الأوروبى لم يعد مقبولا فى ظل ارتكاب قوات نظام بشار الأسد المزيد من القتل والتدمير والدم. وأشارت إلى أن القرار البريطانى الفرنسى، هو القرار الذى ظل يطالب به الثوار وأنصار الثورة السورية فى العالم، واصفة إياه بأنه قرار "أخلاقى ينسجم مع كل قرارات حماية المدنيين، فى مواثيق الأمم ومنظماتها المعنية بحقوق الإنسان. واختتمت "الوطن" بالقول: إن ما يثير السخرية، بل الازدراء، أن النظام السورى الذى ينتهك انتهاكا سافرا قانون الحياة، فى معناها الرحيم المسالم، اعتبر تسليح من يقاسون من نيرانه الضارية انتهاكا للقانون الدولى وليس من حق المعارضة المطالبة بالتسليح". بدورها، وصفت صحيفة "الشرق" إعلان كل من لندن وباريس تزويد الجيش السورى الحر وأبناء الشعب الصامد، بالأسلحة والمعدات القتالية بأنه فى الاتجاه الصحيح ولو أنه جاء متأخرا، مشيرة إلى أن القرار جاء لتحقيق التوازن قدر المستطاع مع كتائب بشار الأسد فى معركة الحرية الدائرة، والتى دخلت عامها الثالث. وقالت: لا نثق كثيرا بالمواقف الأوروبية والأمريكية وجديتها من الأزمة السورية"، متسائلة عما إذا كان وزيرا خارجية فرنسا وبريطانيا قد أدركا أن الأسد فى طريقه إلى الهاوية، أم مجرد كلام يهدف إلى إخافة النظام السورى وإجباره على الدخول فى محادثات مع المعارضة ونقل السلطة بعد أكثر من عامين من الصراع الذى أودى بنحو 80 ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى والملايين من المشردين فى الداخل السورى وفى دول الجوار. وشددت الصحيفة، فى الختام، على ضرورة تحرك الأوروبيين بسرعة لإمداد الشعب السورى الثائر بالسلاح، مؤكدة أنه لا جدوى من انتظار موافقة الأسد وجيشه على حل سياسى يوقف نزيف الدم هناك.