منذ أن أطل على الجمهور من خلال مسلسل «الدالى» الذى كان بمثابة شهادة ميلاده الفنية قرر أن يختار أفضل الأعمال، التى تضيف إلى رصيده ولاتقلل من احترام الجمهور له، حتى ولو تخلى عن البطولة المنفردة .. إنه عمرو يوسف الذى يعرض له حالياً ولأول مرة فى تاريخ الدراما المصرية مسلسل تجاوزت حلقاته ال100 ألا وهو «المنتقم» .. «فيتو»التقت به فى حوار حول هذه التجربة الجديدة أخباره الأخرى. فى البداية ماذا عن الأصداء التى وصلتك بعد عرض «المنتقم» ؟ - انا سعيد بالأصداء الجيدة التى وصلتنى من الجمهور ومن الاعلام الذى يؤكد ان العمل حقق نسبة عالية من المشاهدة، ورغم أن المسلسل تصل حلقاته الى 120 حلقة، وهذا جديد عن مجتمعنا المصري، وكنت اخشي منها، لكننى وبعد هذا النجاح وثقت أن اختيارى كان فى محله، وانا اجتهدت فى عملى وتعبت فيه والحمد لله. هل كنت تتوقع هذا النجاح ؟ - أنا لا أتوقع شيئا، انا فقط اعمل وأبذل جهدا فى اى عمل اشارك به «وبموت نفسى فيه»، للدرجة التى تؤهلنى أن أكون مرتاحا وواثقا أننى اجتهدت فى عملى ولم أقصر به وبالنهاية أترك الامورعلى الله وأعلم أن الله لايضيع مجهود أحد. أشيع أنه بسبب طول المشاهد حدثت خلافات بين أبطال العمل ؟ - بالعكس .. نحن أصبحنا أصدقاء من كثرة لقاءاتنا حيث استمر تصوير العمل لمدة طويلة، وأتمنى ان نكرر تلك التجربة مرة اخري، والحمد لله لم تحدث خلافات أثناء تصوير العمل سواء مشاكل انتاجية أو فنية أو حتى مشاكل بين فريق العمل. ما أكثر المشاهد الصعبة التى تعرض لها عمرو ؟ - تجربة المسلسل فى حد ذاتها مغامرة، لأنها جديدة على المشاهد المصرى أن تقدم له عملا على مدار 120 حلقة ، كذلك مدة تصوير العمل وكثرة السفر والتنقل، ربما التصوير الخارجى كنا نواجه مشاكل مع الجمهور، كذلك شخصية «عمرو» هى بحد ذاتها صعبة فهى الشخصية المركبة التى تتعرض للظلم رغم طيبتها فتتحول إلى النقيض لتستطيع الانتقام. تم وضع العمل بمقارنة مع المسلسلات التركية كيف ترى هذا ؟ - أنا ضد مقارنة الدراما التركية بالدراما المصرية، ومسلسلي ليس له علاقة بالدراما التركية، هذا شكل جديد من الدراما الطويلة، وهذه ليست أول مرة نشهد فيها الدراما الطويلة، تم مشاهدتها من قبل في الدراما الأمريكية، اليابانية، واخيرا التركيه . سمعنا انه تم تعديل المسلسل لكى يتم اضافة مشاهد الثورة ؟ - دخول الثورة بنهاية حلقات المسلسل سببها الرئيس هو فقط لربط العام بالخاص، وليس الحديث عنها او إقحامها بالموضوع نحن فقط نعرف انه حدثت ثورة ليس اكثر . كيف ستكون نهاية عمرو الزينى هل سينتصر ويأخذ حقه بالقوة ام سيتراجع عن هذا الشر ؟ - لن احرق عليك او على الجمهور معرفة نهاية الاحداث وهل سيأخذ كل فرد حقه ام لا ، لكن احب اقولك خليكى دائما على علم ان الحياة ليست عادلة . ثلاثة مخرجين أخرجوا هذا العمل، كيف ترى هذه التجربة ؟ - انا سعيد بتجربتى مع الثلاثة مخرجين حاتم على واحمد فوزى وعلى محى الدين، استمتعت بالعمل معهم ونحن كنا متفقين ومنسقين كيفية الشكل الذى سنعمل به ، والاطار العام بالعمل، واستفدت كثيرا مع حاتم على وايضا صديقى احمد فوزى الذى عملت معه فى مسلسل الدالى وكان مخرجا منفذا وانا اعتبر انه بالمرحلة القادمة سيكون من اهم المخرجين . ألم تجد أن هناك نوعا من عدم الاستقراروالتشتت بوجود ثلاثة مخرجين فى عمل واحد ؟ - عمل بحجم وطول «المنتقم» يحتاج لذلك، تلك الأعمال التى تزيد حلقاتها على أكثر من 100 حلقة يتم تصويره بأكثر من مخرج، وأحياناً عشرة مخرجين أو حتى كل حلقة مخرج مثلما يحدث فى الخارج. هل ترى أن «المنتقم» كان بداية موسم جديد للدراما ؟ - بالتأكيد، وأتمنى أن نسيرعلى هذه الخطي وتكون المسلسلات متواجدة طوال العام وليس لموسم واحد فقط . أكثر من عمل مثال لك به «أكشن»، فهل ستكمل على هذا النمط ؟ - العلم المقبل ليس به اكشن، لكن أنا ممثل وأقدم كل الأدوار سواء الرومانسى أو الأكشن، ولا أعلم لماذا عندما أقدم الأكشن يُطلب منى تقديم الرومانسى أو العكس، وأنا أحاول دائماً أن أقدم جميع الأدوار والتى أتمنى أن تنال إعجاب ورضاء الجمهور. هل ترى أنك توفق بين السينما والدراما ؟ الحمد لله انا اسير بطريقة وأسلوب متوازن بين الاثنين ولدى بالفترة المقبلة عمل سينمائى مع داوود عبد السيد وهو بعنوان «رسائل حب» والذى اراه خطوة مهمة وكبيرة بحياتى أن أعمل مع مخرج مثل داود عبد السيد، وأقدم به دور يحيي، صحفى يبحث عن الحقيقة ومن خلال رحلته التى يخوضها يتم إستعراض الأحداث الأخيرة التى مرت بها البلد ويشاركنى بالعمل منة شلبي واسعاد يونس وصلاح عبد الله . وماذا عن الدراما ؟ - اقدم مسلسل « نيران صديقة» مع منة شلبي وكندة علوش ورانيا يوسف، ومن تأليف محمد امين راضى واخراج خالد الحجر، وانا سعيد بقصة العمل ورفضت من اجله بطولة مطلقة لجودة الورق وايضا لأننى من الاشخاص التى تستهوينى تلك النوعية من البطولات الجماعية وايضا الورق جيد جدا وجذبنا جميعا رغم ان كل واحد من ابطاله قام ببطولة منفردة وعرض عليه بطولة منفردة مثل منة شلبى او كندة علوش ورانيا يوسف إلا ان من يقرأ الورق لايستطيع التنازل عنه ، كذلك العمل مع المخرج خالد مرعى الذى رفض اكثر من عمل لاقتناعه بهذا العمل.